صحيفة المثقف

سيداتي .. سادتي .. / خيري هه زار

ومنها الذي يقصر ... لكل حي يبصر ... في هذه البلاد ... اِرَمْ ذات العماد ... بعد نحرالأفعوان ... يحلولنا الأطيبان ... غيران الخميصة ... نأت عنا القبيصة ... وأنضت كل الرداء ... تحت الغل والعداء ... من على هذا الجسد ... وأبقت حبل المسد ... على الجيد والكاهل ... لكي تستبقي العاهل ... فوق العرش السميك ... وفق النهج الركيك ... في حكومة المذهب ... دون اعتبارالمسغب ... شرطا واذكى معيار ... ووضوحا في المهيار ... على نوع الأداء ... واختبار الولاء ... قالوا لنا الانتخاب ... من الباب للمحراب ... وفي كل الثنايا ... دون ذكرالمنايا ... لكنهم يكذبون ... وللخلق يرعبون ... عند ادلاء الصوت ... يلجأوون للموت ... سبيلا للاكتساب ... ومدية الانتساب ... قبل سبرالنتائج ... في المعترك الهائج ... غيرحيل التزوير ... يغزوها فن التطوير ... كونها ذات الشخوص ... تلبس ثوب النكوص ... امام ذاك المارد ... بديدنه الوارد ... يلهج به الحكام ... على جبل الركام ... ولا دورللنقيض ... سوى أنات المريض ... اويبقى مثل الخدم ... يقفوآثارالقدم ... بالتشبيه والنسخ ... يبرم عقد الفسخ ... بينه وبين الناس ... حول ما في قعرالكاس ... وفي وطيس المجون ... تفتح كل السجون ... ابوابها بالترحاب ... لكي تملأ الرحاب ... من أنداد وأضداد ... في الساسة والعباد ... أكل المهلبية ... في حكم الأغلبية ... طعم مثل الهريسة ... لأصطياد الفريسة ... عند أقدام الضريح ... انه الحرالجريح ... تحت قمع السياسة ... في نشدان الرياسة ... وبأي الأثمان ... حتى لوبالجمان ... وفي الخدمة قالوا ... الكثير وغالوا ... وفي كل المفاصل ... دونما حد فاصل ... سنبلغ الآفاقا ... ونكحل الآماقا ... لم نجد غيرالخراب ... ووعودا في السراب ... كيف اذن بالأطمار ... وبالعصي والأجمار ... سنعدومع الزمن ... ولا نملك الثمن ... للولوج الى الكار ... في اسواق الابتكار ... الجسم فينا سقيم ... واللب فيه عقيم ... من تفاقم الشين ... في صلح ذات البين ... ولترويض السلام ... بين جميع الأنام ... لكي ترتدي الخدمة ... ثوب النوربالعتمة ... وفي عصرالانحطاط ... حين فك الارتباط ... عن معاني الفضيلة ... والقيم النبيلة ... باؤوا بكل خيبة ... والفشل في الأيبة ... اين هي الكهرباء ... يا ساسة كالحرباء ... طاقة في تراجع ... يا ايها المراجع ... أما ملأتم الجيب ... ألا يردعكم شيب ... أوخوف من المجهول ... حينما يأتي المهول ... يخرجكم كالقذى ... ويرميكم لللظى ... والصحة والضمان ... لا أثرفي الزمان ... لهما وفي المكان ... كذا فقدان الأمان ... وفي مجال التأمين ... الحرعند التأبين ... وان تعدوا الآلام ... لا تحصوها بالأقلام ... سيداتي سادتي ... قول الحق عادتي ... لن الوك المستحيل ... للظلم لا استميل ... انما هوالبيان ... اتلوه على العيان ... ولا أبغي الدراهم ... وان كن مراهم ... ليس لي فيه ناقة ... ولا درء من فاقة ... أبحث عن الملهاة ... بين ثنايا المأساة ... فهذا يوم البغاث ... والنسرعند اللهاث ... ليس للعلم أسواق ... غير صخب الأبواق ... فسوقها حامية ... وقعتها دامية ... يدار فيها البيدر ... من الطائفي الهيدر ... وأما سوق الأدب ... فحدث ولا عتب ... من مديح للأمير ... وبث السرالخمير ... للعسس والأزلام ... بالصور والأفلام ... الى زوال الهدى ... ومحوه في المدى ... وقذف كل جميل ... الراقد في الخميل ... بين ثنايا الكتب ... التي فيها العجب ... غير انها تذوي ... لأنها لا تعوي ... ديدن هذا الزمن ... مطواع من الرسن ... لعشاق النقود ... ورواد الرقود ... حدثوا عن النساء ... جمالها في الكساء ... وصوروها جوزة ... متعة ثم حوزة ... لا بد من دسرها ... ترمى بعد كسرها ... أوانها آمرة ... لكونها سامرة ... يهوي عندها الرجال ... في الخدور والحجال ... لكن الحق يقال ... يخلع عنه العقال ... في هذا الأمرالجلل ... كي نتحاشى الزلل ... ان كانت من الانسان ... لها القلب واللسان ... ولها الفكراللامع ... داخل العقل الجامع ... للشعور والذكرى ... اليس من النكرى ... تهميشها في الأدوار ... وفيها من الأنوار ... تسبق بها الذكور ... في البقاع والدثور ... بالفهم والقريحة ... لكنها طريحة ... بين السلب والايجاب ... في العمل والانجاب ... نقول فيها الوسط ... دون عسف أوغمط ... وقالوا الشيء الكثير ... عبراعلام الأثير ... عن مستوى المعيشة ... ووضعوا الكليشة ... عن دخل الفرد الواحد ... لهذا الحي اللاحد ... يعيش على الهامش ... تحت الغلاء الفاحش ... في أسعارالبضائع ... مما حدا بالبائع ... ان يخوض في الحرام ... موصلا له الغرام ... وهيأوا للتجار ... كل دروب الفجار ... لجلب أردأ القوت ... وهم بكنف الحوت ... في الدعم والحماية ... كي يتقنوا الرماية ... لان سوء الغذاء ... صنوالركل بالحذاء ... القطع في الأعناق ... وليس في الأرزاق ... أهون عند الله ... في الكون المتناه ... وبين حين وحين ... نرى مصداق اليقين ... يذاع عبرالهواء ... عن مخزون للدواء ... يتلف من الفساد ... والناس تحيا الكساد ... قتل ناقة صالح ...اوقوت غيرصالح ... جرم في الحد سواء ... فيا لهذا الغواء ... ناهيكم عن التعليم ... ففيه فن التقليم ... من مناشيء عدة ... في المنهج والعدة ... ذاهبا صوب الجذور ... أنذرت له النذور ... من المال والخامات ... مهدت له القامات ... لكنه لا يثمر ... يهدم ولا يعمر ... زرعنا في العولمة ... كي نحصد الشولمة ... فهل طبع الغلاصم ... في البرله عاصم ... ويبقى في النهاية ... أن نلفت العناية ... من قراءنا الأحباب ... أن يحكموا الألباب ... في هذه الحكاية ... فيها من النكاية ... ما يذهب بالعقول ... لابن راع في الحقول ... كان الراعي كل يوم ... يبتعد عن القوم ... لكي يرعى الأغنام ... ويلعن الأصنام ... كانت هناك دوحة ... يجلس حين الروحة ... تحت ظلها الوارف ... ومن الحس الجارف ... القلب منه يغرف ... فينبري كي يعزف ... يخرج من الجراب ... نايا بجنب القراب ... يشدوباللحن الحزين ... يلفظ الهم الخزين ... من الحشى ساهما ... قد يظن واهما ... ان العرى والصفات ... وعلى الأرض الكفات ... تساق من الرحمة ... من لدن كل نسمة ... دون احتساب الثمن ... في عقرهذا الزمن ... لكنه استمر ... ووجهه اكفهر ... حينما رآى حية ... تخرجْ اليه حية ... من جحربالجوار ... تلتف كالسوار ... ورأسها مرفوعة ... من عشقها مدفوعة ... للرقص على الأنغام ... تميل على الرغام ... وفي ذعروخوف ... والهلع في الجوف ... رمق الراعي فيها ... لاح شيئا في فيها ... عند امعان النظر ... والعقل فيه حظر ... وولى عنه الرهب ... بان الشيء كالذهب ... وفي ختام الرقصة ... وبعد فك العقصة ... رمت اليه الدينار ... يا عليما بالأسرار ... وهكذا كل يوم ... بات يهنأ بالنوم ... غدا من الأثرياء ... دون كد وأعياء ... في يوم من الأيام ... بعد نفاد الأدام ... قال لأبنه الغلام ... اياك غيرالسلام ... ان تري اياها ... فالله قد حباها ... انا اجلب الدقيق ... انت كن لها الرفيق ... عند ذهاب الغلام ... وعقله في الظلام ... اراد ان يغتنم ... بفرصة قد تنم ... عن امتلاك الذهب ... دفعة بلا تعب ... ورام قتل الحية ... ولكنها هية ... رفع الفتى عصاه ... ومستجمعا قواه ... لكنه لم يفلح ... لقتلها لم يصلح ... وبعد بترالذيل ... صاح الغريا ويلي ... بلدغة مسمومة ... في الوقعة المحمومة ... أردته الى الحِمام ... هذا مصير اللئام ... وبعد رفع الأحزان ... عاد الراعي للأوزان ... قال لها في خفوت ... بعدما نفد القوت ... الي يا صديقة ... ما أمرالحقيقة ... ولكنها قالت ... الأحزان توالت ... فليس من المعقول ... وبمقتضى المعمول ... ان تنسى موت الولد ... هنا في هذا البلد ... اوتكفكف الدموع ... وأنسى الذيل المقطوع ... والسلام ختام .

 

تابع موضوعك على الفيس بوك وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2200 الاربعاء 8/ 08 / 2012)

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم