صحيفة المثقف

أكثر من هذيانه / يقظان الحسيني


قبل أن تطفئها شموس الأفق المعلقة

لتذوي بلا شاهدة

من بؤس نظراتها تزداد شبها هذه الوجوه

أألقت الخطى بظلال أوهامها؟

وسلاحفها المسحوقة التروس

بيّنا نلتحفُ رداء الفضائل

المرصّع  ِ بالهفوات

نُنهض ُ همما رقدت قبل أوانها

فيأخذنا الغثيان الى التخوم البعيدة

لوّن أحشاءها العطش

هم لا يستدرجون الصمت َ الى بلاغته ِ

والتراجع ُ

أقسى من حجر  ٍ به يعثر الآخرون

فيستأنس ُ ركونهم

مثلما تدفيء الملاذات ُ ذبول أجنحة ٍ

وهنت من الخفقان

يتمادى هذا الحجر ُ

الكائن ُ منذ صباحاته الأولى

في مطافات ٍ تركت تتماتها بين السطور

يا لأقدام ٍ تمسح ُ آثار مواطئها

وهول فرح ٍ لم يكتمل

أفضى بحديثه المشوب بالكركرات

بجري  ٍ بطيء

نافسنا على نسيان الساعات المتلاحقة

للألم

تأملناه فتأملنا

أكثر من صمته

أكثر من هذيانه

 

مجموعة ذاكرة الفصول

 

تابع موضوعك على الفيس بوك  وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2210   السبت  25/ 08 / 2012)

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم