صحيفة المثقف

خديعة / أوس حسن

لم أَعرف أَن للفراشةِ مخالبا ً وأنياب ... ورحيقاً أسودْ

لم أعرف أَن لحن َ الربيع هو رقصةُ الخريف على إيقاع الغياب

لَم أنتبه أبدا ًلغواية البحرفي الأحلام العابرة

فسَقَطْت ُ شهيدا ً على سواحل الهوى

ورَثَتني سفنُ الحزنِ و أوهام ُ الذاكرة

والحزن ُ أهزوجة ٌ يطرزها الليل بالكفن

والحزن ُ إلهٌ كبيرْ

يشربُ دمعَ الأساطير

في الأزمان الغابرةْ

فأحنينا له الظهور

وقدمنا له النذورَ

في كلام الأولين

* * *

وهذا الحزنُ أنا مُضرجا ً باليقين

أر جوانيُ الولادة أبيضُ الردى

وهذا الحزن أنا

وأنا سِرُ النارْ. .واشتعالات البحر

خَلْفَ هذا المدى

 

والتينِ والزيتونْ وطورِ سنين

تلكَ آياتنا نطهرها باليقين

والتينِ والزيتون وطور سنينْ

وامنح دمعكَ للسائلين والمحرومين

ولهذا البلد الأمين

قالها الإلهُ ذات يومٍ وغاب

في الأطلال.

 

-2-

 

خَلْفَ بلادٍ يُسورها ضبابُ الفناء

تَسَعرَتْ برك الجحيم في محاجر الآدميين

والأرضُ كانت ماثلة ً للزوالْ

تَبصُقُ في وجهِ السماء

كشيخ ٍ ضرير ٍ يُلملِمُ رمادَ العمر

من لغة البياضِ وأسئلة الأطفالْ

خَلْفَ ستار الزمنْ

مَنَحتُ الآخرين دمعَ السؤال..

فمنحوني غربة الوطن..؟!

 

تابع موضوعك على الفيس بوك  وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2214   الاربعاء  29/ 08 / 2012)

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم