صحيفة المثقف

مملكة المجانين / طالب عمران المعموري

(ألفيت سيدها عند الباب) عذرا.. سيدي أأذن لي واقبلني صديقاً أو حبيب نظر الي قرأ الجنون بعيني .. وبصمت نظرت من حولي، رأيت أناس وأشياء لم أرها في عمري عرشا محمولا على رأس الماء، أشياء وأشياء، عشاق حد الجنون، سُراق قلوب،شعراء، سكارى وما هم سكارى، أرواح معلقة أعالي السدرة، راعٍ ٍ أعلى الربوة بناي حزين يعزف لحناً.. قداساً سحرياً، ومن الحقول يجتمع القطيع، خراف ووعول، أسود وحمير، أفاع ونسور الكل في سرور .. ثمة ناقة صفراء تسر الناظرين ذات ضرع كبير الكل منها يشربون كبيرهم والصغير .. حين حظر سيد المملكة.. ساد الصمت وكأن على رؤسهم الطير .

 

طالع

تأمل في الماضي ... زمن قوّادالضرورة، في الحاضر زمن الضرورة وغير الضرورة محمولين جوا

أو بحرا أو على ظهر الدباباتِ.. اهرب إلى ليل عراقي، أنظر إلى النجوم أنا.. وأنا، وأنا وأنا العاشرة ..المائة في جسدي أحصيها... نحصيها أتأمل أموات بلادي الماضي الحاضر في طالع المستقبل أكًـلٌ، ونكلوّا،أنا .. وأنا،وأنا فلا نحصيها فالموت في بلادي أسهل من قبلة لفتاة باريسية.

 

اشلاء

جال نظره بين الأشلاء يبحث عن ولده .. شبحت عيناه .. يمينا وشمالا .. عبثا يبحث عن بقاياه.. انتابه بأس شديد سقط على الأرض بكى بكاء الثكلى ..وما إن وقع نظره على حذاء من بين الأشلاء والملابس المتهرئة .. قلّبه بين يديه لم يكاد يميزه في أول الأمر.

 

تابع موضوعك على الفيس بوك  وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2232   الثلاثاء  2/ 10 / 2012)

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم