صحيفة المثقف

أنا حمار !! / محمد الكريم

حملت على ظهري آلام السنين الماضية وسرت وما زلت اسبر في خضم اللغط المهووس ...

أنا حمار .. !

جالستُ حمارا في زريبته .. تترقرق الدمعة في عينه كمداً على رزقه ولقمة عيشه وظهره الذي تصلّب لتركه العمل وجلوسه الطويل في الحظيرة ..

أنا حمار .. ! لكنني أشعر بهموم الآخرين .. تدنو عقارب حزني من عقارب ساعة الموت .. انتظر رصاصة الرحمة لأفيق من يقظتي .. !!!

أنا حمار وأراهم يبيعوني بثمن رخيص .. وآخر يذبحونه لأنه فائض عن الحاجة ولحمه غذاء لأسود الأغنياء ..

فرقي عنهم ، أديت اليمين وتمسكت بقسمي ولكن صار ظهري لهم جسرا عبروا عليه إلى بر الأمان ..

أنا حمار .. تكلمت بلغة الحمير فزاد حمار الحظيرة بكائه ..

أجهشت بالبكاء ... حتى فقدت صوتي !!!

أنا حمار ..أنا حماااااار .. حمار .. حماار ........!!

 

تابع موضوعك على الفيس بوك  وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2254   الاربعاء  24/ 10 / 2012)

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم