صحيفة المثقف

مسؤولية الحب / نورس ماهر

مع رقصة فلامنكو لإطرافِ أناملها الغضّة على لوحة الكيبورد، وفنجان قهوة بسكّرٍ مؤجّل.

 

تلك.. التي رشفتْ من آخر رمقٍ للفجر غفوة ً، تستيقظ تتنفس النشاط، ولا تجدُ ما يكفي من الوقت لتصفيف مشاعرها على مرآة خشبية...

 

مشغولةٌ دوماً... شاردةٌ دوماً...

تقذفُ بكراتِ ثلج ابتسامتها كل من ارتطمتْ به عيناها في الطريق.

تلك...

فضلةُ عصور الجليد، وما جادتْ به رواسبها من الكلس... جلدةٌ... جليدية !!

قد تفاجئُكَ يوماً وتهديكِ معطفاً من نار... إن أحّبّتْ !!

قد تُمطرُ كبريائها جمراً يُذيبُ وفرَ جسدها... إن تألمتَ

تلك... ستقذفُ بصمتها على كومة الورق، ليبزغَ من سطورها مسرحٌ راقصٌ!!

تكون البطلة... وتموتُ فيه.

لا تعجب... فالمسؤولية تمازجُ خلاياها، وهي تعي مسؤولية الأقفال إن أحكمت عليكَ شغافها، لأنها من سيبتلع المفاتيح !!

لا تعجب.. من تلك اللوحة الجدارية، إن بادلت ْ تحديقك الطــــــــــويل في تفاصيل ألوانها بغمزةٍ من عينيها...

فهي تدرك طيشك !!

ولكونها مشغولة.. مسؤولة، فإن أحبتك.. لن تبخل - تلك العجوز- بالبكاء على دميتها المفقودة، بالتخاصم معكِ على الحلوى، أو التراقص مع ذرات الماء المتطايرة من النوافير !!

لإنها... أدركتْ مسؤولية الحب

 

27. Oct. 2012

تابع موضوعك على الفيس بوك  وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2261   الاربعاء   31/ 10 / 2012)

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم