صحيفة المثقف

خُبزٌ ناهدٌ / عبدالرحمن سعد

بعد يومين أتتُه خائرة،فأعطاها الخُبز بنشوى.

رفضتْ تلبية رغبته إلا........

بمزيدٍ من الخُبز.

 

سيَّارةُ

شاهدها وهي تُدلقُ ما تبقى من ماء غسيل مُتسخ،خارج الخيمة. كانت ممتلئة الجسد و مُتعبة.

رفضتْ والدتها وهي تُغلي  ماءاً كثيراً في إناءٍ كبيرٍ، وحولها أطفالها.

نزفَ قلبُ أبيها،إمتلأ دماً، رشحَ في عينيه المُنهكتين، عندما وافق على تزويجها.

قذفَ لهم بحقيبة ممتلئة بأوراق نقدية صغيرة.

قبضَ الستيني على يدها البضة، وأوهمها بأنَّه سيشتري لها سيارة.... لتلعب بها.

 

فستان

فستانٌ صغيرٌ بالٍ، يحتاج إلى طفلةٍ بائسةٍ لترتديه.

لكنها، لنْ تأتي إلاَّ من تلك الحرب القادمة.

 

خطوات

خطوة أولى:

دَخَلَ البيت، فوجدَ كُلَّ شئء عدا أنَّه لم يجدْ البيت.

خطوة ثانية:

زوجتُه وطفلتُه الوحيدة ترقدان مطمئنتين، وقربهما قنبلة كبيرة

خطوة وسطى:

صورةٌ مُعلَّقةٌ لزوجة وزوجها الشاب، وشقٌ كبيرٌ يفصلُ بينهما، وإطار اللوحة مُهشَّم

خطوة قبل الأخيرة:

كلبُ صغيرته جريح من أثر القُنبلة، حملَه وهمَّ بالخروج

خطوة أخيرة:

تعثَّرَ في حفرةٍ في منتصف الحُجرة الأخيرة. حاول النهوض، فعجزَ

بعد جهدٍ نهضَ،قبل الباب بخطوة، دويٌ عالٍ،سحابة من الدخان الأسود الكثيف، ورجلٌ ممزَّق الجسد يحضنُ كلباً صغيراً

خطوة بعد الأخيرة:

مسؤولٌ يشاهدُ جثةَ رجلٍ يحتضن كلباً صغيراً في التلفاز، فيأمر الخادمة بالإسراع في جلب الطعام.

 

مِعبر

تمَّ توقيفهما وهم على بعد خطوات من المَعبر الحدودي.

ما دخل اليوم منكم يكفي.. قال الضابط

أخذ رجل ينظرُ لزوجته و طفله، على الطرف الآخر في إنتظار الغد.

قدمتْ فتاة لوحدها، ففتح لها الضابط البوَّابة، و أشار لغرفته.

 

قاص وشاعر سوداني

 

تابع موضوعك على الفيس بوك  وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2262   الخميس   1/ 11 / 2012)

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم