صحيفة المثقف

تباشير الشروق / زينب الحافظ

تطوف أنحاء مملكة الروح بأهازيج فرح تستجدي العبور لجانب القلب الآخر، ثم تستقر في العمق مُعلنة ً اشتعال فتيل في أرض ٍ خصبِة ٍ خضراء .

 

فاشتعلت بنار ٍ باردة لا تُحرق كل لون يناسب الأخضر، وتُحيل اليابس حطبا ً يدفئ قلبينا بوهج الأمان .

أنا أنثى، كلّما دغدغني همسك َهجرت ُ العمق وسافرت الى سطحك،

أطوِّع أشرعة سفينتك لترسوبنا في أزمنة " كان يا ما كان "،، لنعيش عصورا ً ذهبية، يزورها درب الهيام فتغدودروبنا مرتعشة بالضحكات

واختلاجات القلوب السامية البيضاء .

 

فتحلّق النوارس وترسم بترتيبها صورة لقلبين يمارسان العطاء

ويذوبان هناءً، وتنبسط أسارير الفجر بروعة أحلام الليلة الفائتة، ويبتسم الهزيع ابتسامة صفراء... لعلّه عذول ما ذاق يوماً لانثيال القلوب العاشقة طعماً، ولا استقرأ قصصها .

 

ويمتد مع الصباح قوس قزح ينتزع ارتعاش الخوف والتصّحر

فيهلل فرحا ً، ويلوِّن السماء - بعد هطول أحبك ِ/ كَ على أرضنا المالحة – بلونٍ عذبٍ كأنما هي سماءٌ لم نعرفها من قبل .

 

فنرى أنفسنا نسبح في ظل غيمة الحب العظيم، ونهطل كالمطر على خصب الأرض ليأتي موسم النماء، فقد هلَّتْ تباشير الشروق

 

بالتئام الجروح، وولَّى زمن أعاصير الضياع

بضحكة القلوب، ولهفة الروح

 

تابع موضوعك على الفيس بوك  وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2266   الاثنين  5/ 11 / 2012)

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم