صحيفة المثقف

حــيَّ عَلى الفَــــلاَح / أميــــنة واضح

يأْبَى مَوَاسم اليَاسَمِين ...

وَيَنزِف جُرح حُقول الزَّيْتُون ..

هُنَاك أَرَى طُقُوس المَوت ..

تَجُول شَوارع مَدِينَتِي ...

وَأَطْفَال تَسقُط كالأَمْطَار ...

أشْلاءا عَلى عَطَش الظُلم ...

عَلى كَرَاسِي الدُنيَا ...

تَلهُو أُمم .. قمارا بِوَطَنِي ...

أَينَ الحُلم سِوى فِي أَغَانِيهم ..

وخَمْسُون عَاما وَطَنٌ بِلا وَطَن ..

أَيْن نَحنُ بَين السُطُور ...

أَينَ مَصيرُ وطَنِي فِي قَرَار..

أَيْنَ أَحلاَمِي ..

يَا صُنَّاع الأَوْهَام ....

أَجَل ...

أَرى أَوراقَ جَرِيدَتِي تَعْبَث ..

بِوَطَنِي ...

وهلْ وطَني سِوى خَبَر ...

هَلْ لِي يَوما أنْ أَخْتَار ...

كَي أَعِيش ...

حَتَّى فِي مَوْتِي ...

أَرَانِي أَحْلُم ...

بِلا أَحْلام ......

سَأَكْتُب وَصِيَّتِي ...

عَلى رُفَاتِي ....

أنَّ الهَزِيمة تَهابنَا ....

فَلا انْتِظار مَعَ المَوْت ...

فِي وَطن يَعِيشُنَا ...

وَ لا اخْتِصار للحَياة ...

فِي أَرض نَحْيَاها ...

سَنَضْرِب وَ نَضْرب بِأيْدِينا ...

كَيْف نُهزَمُ ....

وَالمَوتُ يَأْوِينَا ....

سَنَضْرِب بِلاَ سِلاح ...

فَدوِيُّ إيمَانِي أقْوى سِلاح ...

وَصَوتِي عَلى مَيدَانِي ...

حَيَّ عَلى الفلاحْ .....

 

تابعنا على الفيس بوك  وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2278   الاحد    18/ 11 / 2012)

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم