صحيفة المثقف

سماء ثامنة لعزلة السندباد / شعيب لعسيري

تذروها رياح الطوطم  ..أنا

لا أقدر على شيء

سوى الرحيل الي

كل فجر

أسافر بين جوانحي

كل غبش

مورق بالضجر

هامتي فوق الغمام

وجذعي معلق

بين السفح

والسنام

بين سماء وسماء

أنا الغاوي المغوي

أرقص في مهب الوقت

بين الخسائر والأنواء

لا أرض لي

لا سماء

لا أحد يعبأ بشكواي

لا يوسف يعبر رؤياي

فكل تأويل تأثيم

وكل قطرة ماء

يسخو بها مزن سمائي

الرمادية

على الدوام

تهيج أشجاني

وتشج قلبي أشلاء

من أنين

ظمآن أنا ، سليل كل عارض ممطر،

والقطر

يبللني الى الأخمصين

يهمي ماء عزلتي شلالا

بقصائد تنضح بالحنين

كلما تثاءبت سماوات كآبتي الخرساء

عطشي ...

عطش الحسين

في لظى كربلاء

أموت صديا

والنهر يرقص رقراقا زمزميا

بين أصابعي

يلوح بردا وسلاما

أمد كفي  الى خدره

كضارعة القرابين

فترجعان بخفي حنين

وترتد عيناي الي

خاسئتين

حسيرتين

لا عذب

لا فرات

فما أشد عطشي أنا الظمآن

وما أنأى ماءك البكر يا نهر

 

الخميسات / المغرب

تشرين الثاني 2012

 

تابعنا على الفيس بوك  وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2293   الاثنين  03/ 12 / 2012)

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم