صحيفة المثقف

المثقف .. ضيق الهوية أم إتساع الروح / ماجدة السعد

الجماعات البدائية إلى رحابة الإنسانية، غافَلَنا – نحن من سعدنا بهذا التقدم – يحفر في الطين باحثاً عن شرانقه المهترئة، يتقوقع بها بعناوين مختلفة تنم جميعها إما عن بدائية، أو عن شوفينية تصل حد النازية،  بل وصلت بالفعل.

أنا لا أتحدث هنا عن العراق حسب، بل أمسح بناظريَّ العالم الذي تمدد فيه كل اليمين الديني والسياسي والإجتماعي محتلاً مساحات كبرى مما أنجزته البشرية عبر الرائين المتنبئين في التاريخ الإنساني، إنتهاءاً بالمبادئ التي قامت عليها هيئة الأمم المتحدة لتعريف حقوق الإنسان، والتي كادت أن تُزدرى من الجماعات البشرية المرتدة شرقاً وغرباً .. لا أستثني أحداً إلا الفرادى  الغرباء  المؤمنين بالحلم .

كان هذا ما يؤرقني منذ حينٍ، فلذتُ بالمثقفين والمبدعين آملة أن تكون هويتهم الطائفية أو الوطنية أو القومية هي تفاصيلهم الحميمة الثرية المضافة والمضيفة، لأنهم أملنا الوحيد الآن .

لهذا السبب الرئيس – ولأسباب أخرى -  تشرفتُ بالإنضمام إلى أسرة ملتقى المثقف العراقي، وطفقنا نطوف بين أبهاء السواد عبر مثقفيه آملين أن نؤازرهم للقيام بدورهم في تقدم المجتمع وريادته، فلا يصح أن يزاحوا تحت أي مسمىً .

عليه بدأنا من بغداد، إلى السماوة، وإلى الكوت، ولن نتوقف . 


د. ماجدة السعد

أمينة الشؤون الثقافية لملتقى المثقف العراقي

 

تابعنا على الفيس بوك  وفي   تويتر

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2306 الأحد 16 / 12 / 2012)

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم