صحيفة المثقف

عكاز للمطر القادم

في حديث الطين ينمو

وسنؤويه لكوخ من رماد

نحن أومأنا له في كل كف

ضقت فينا أيها الرمل فهل ضاق الجراد

سوف نأتي ثم نأتي كيف تجتاز قرانا دون صوت وغثاء

كلنا نصبح ظمأى

وجوار النهر قد حل الشتاء

حينما نلبسه ثوب الحداد

كيف لم المد ظلا في ليال من سهاد

خفق الرمل وغنت ألف شكوى من سعاد

كيف قد مات المغني ؟؟؟؟

حرس الباب ألا يدري بأوتار الفؤاد

سيفيض البيدر المملوء درا

وتغني القرية العذراء في ذاك الغناء

آه لو أعدو بطيئا لاحقا فيض السراب

آه لو اغرق في نهر الدماء

ليتها أوصال جسمي قطعة بل حجرا من كربلاء

ليتها أوصال شعري خلعت ثوب المساء

كل أشجاري ترامت بين حزن وخواء

تفرش الجوع قميصا ليس يكفي الفقراء

راوغتني راودتني في قميص

قد من أي مكان لم يكن هذا العزاء

بل رماني البحر في سيل الدماء

بشر تاكل خبزا وإنا التذ في سقط المتاع

حط في ارضي الغراب

ونخيلي رقصت والريح كانت تشتهي لون البكاء

كلما يستيقظ الساعة هذا الكوكب الوسنان

يجتر المدينة ألف سيف من عداء

لم يكن يدرك يوما ستموت الشعراء

سقطت مني بقايا الهم أعياني حديث الأغنياء

ربما في مقدم الأمطار يوما

غصة تسقي جفاف الأتقياء

وليمت نهري شهيدا وليمت نهري وحيدا وليكن عكاز أمي صخرة تكسر خوف الشعراء

 

شعر الدكتور صدام فهد الاسدي

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1217 الثلاثاء 03/11/2009)

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم