صحيفة المثقف

عن الواقع العراقي .. كيف الخروج من المأزق؟!

amir hushamانه لمأزق بالتأكيد عندما لا يمر يوم في العراق دون تفجيرات ومفخخات تؤدي الى خسارة في الأرواح والممتلكات اضافة الى إشاعة روح اليأس بين الناس من أي تحسن في زمن قريب.

وقد أصبح العراق كلّه من شماله حتى جنوبه يعيش هذا المأزق والكل يسأل كيف الخروج من نفق مظلم وهل آن لهذا الليل من أن ينقضي ولشمس صباح جديد من أن تشرق على أرض الرافدين؟.

ولا يستطيع كل مهتم بالأمر من أن يأتي بحلّ دون فهم الأبعاد التاريخية والأجتماعية والسياسية المعقدة لما يجري، ولكنّ هذا وحده لن يكفي أيضاً فالصورة مشوهة والخيوط متشابكة كما يبدو أحيانا، حتى لأنك تتمنى أن تستدعي الجان في مصباح علاء الدين لتطلب منه أن يحيل العراق الى بلد سلام وأمان، هذا إن كان الجان قادرا على فعل شيء.

ومن حق الناس أن تطالب السياسي، مهما كان أنتماؤه الحزبي، بوضع حل لما يحصل. والسياسي كما يبدو غير قادر على الحل حيث فقد ثقة الناس به، فتوقيع مواثيق الشرف لن تكون حلا كما هو واضح، ولا هناك نية بأشاعة روح الحوار الوطني الجاد لمنع وحش الطائفية من أن يأتي بالكامل على وطن وشعب.

وتراني أدعو الى أن يتظاهر كل الشعب بمكوناته وطوائفه ضد الطائفية البغيضة وضد الأرهاب، وبحماية من دولة وأمم متحدة. فكما تشرف الهيئات الدولية على انتخابات لابد لها من أشراف على مظاهرات دفاعا عن الحياة ونبذا لكل أصحاب المفخخات، فالشعب العراقي يريد السلام ولا مكان لمَنْ يطلب كراسي حكم تقف على جبل من جثث الأبرياء.  

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم