صحيفة المثقف

عراق يحترق ويمزق وارادة شعب مستلبة وخانعة

هل فعلا ان الشعب العراقي شعب مسلوب الارادة كما يعتقد البعض؟ وهل ان ملحمة كلكامش وتاريخ بابل وسومر واكد كذبة نيسانية عبر التاريخ؟ وهل اصبحنا نفتخر بان نكون تجارب للاخرين بقودوننا كما يشتهون دون ان نعي اي تجربة منها او حتى ان نحرك ساكن على اقل تقدير؟ والا كيف نفسر ما نحن علية من الم وجوع وتشريد وقتل دون ان نصرخ او نثور من اجل الشرف والكرامة والعزة ام ان هذه الكلمات ما هي الا شعارات نكفف بها عجزنا وضعفنا الذي دام عدة قرون والا كيف نفسر واقعة الطف حيث ترك ابن بنت رسول الله ع وحيدا في ساحات القتال وهو يدافع عن حقوقنا ومصالحنا الدينية والدنيوية ولماذا لا نعترف بعجزنا وهل ان الاعتراف بالذنب فضيلة ام جريمة ولماذا لاندين اباءنا واجدادنا من رجال دين وشيوخ عشائر وغيرهم لعدم مسانداتهم لابا عبد الله ع وهو يدافع عن دين جدة وكلمة الحق التي اصبحت اليوم كلمة هلامية برفعها الفاسد والحرامي واللص والقاتل والاسلاموي والشريف والنزية على حد سواء حتى فقدت الكلمة معناها الحقيقي بل اصبحت تجارة لدى بعض المعممين الفاقدين للشريعة والعمامة كما فقدوها في واقعة الطف فمنهم من فضل دراهم يزيد ومنهم من طلب من ابا عبد الله ع المبايعة ليزيد ومنهم من قتلة الخوف نتيجة للاستسلام ومنهم من التف حول يزيد لطعن ابا عبد الله ع من الخلف وتحت شعار المصالحة الوطنية او الطاولة المستديرة او الحفاظ على دماء المسلمين - الا ان ابا عبد الله ع قال في حينها وهو يخاطب الجميع - ان مثلي لا يبايع مثلة - ودفع بنفسة واسرتة وانصارة للقتال وهو يعلم بانه سيستشهد وتسبى اسرتة ويقتل انصارة لان طريق الحق موحش ومخيف الا من امن به فعلا لا قولا ومن هنا تكمن قيمة ومفهوم الارادة المسلوبة للشعب العراقي الذي خاض عدة تجارب ولم بستفيد من دروسها الى حد هذه اللحظة اذ تؤكد الوثائق المصورة عند زيارة

الوفد الامريكي للعراق في نهاية السبعينيات اي في زمن احمد حسن البكر وطلب منه اشعال الحرب على ايران اعتذر البكر في حينها لاسباب عدة وعندها اعطت امريكا الضوء الاخضر للنائب صدام حسين الذي كان متجاوب مع المقترح الامريكي حيث تم استلام الحكم عبر مسرحية ساذجة يتذكرها الشعب العراقي عام 1979 وبعدها اشتعلت الحرب مع ايران عام 1980 بعد ان تم التمهيد لها اعلاميا وسياسيا ودفع حينها الشعب العراقي اكثر من مليون شهيد ناهيك عن الاسرى والهجرة والتهجير والمعوقين والارامل واليتامى ثم تم ايقاف الحرب على نفس اسباب اندلاعها اي اتفاقية عام 1975 وخرج العراق مكسور الجناح نفسيا واجتماعيا اقتصاديا عبر الديون المترتبة التي ادامة فتيل الحرب في حينها وبعدها الوقوع في الفخ الامريكي مرة اخرى باحتلال الكويت وعبر ايضا مسرحية ساذجة نتذكرها جميعا ثم جاء الحصار الامريكي الذي حرق ما تبقى من ثروات العراق وانهاك شعبة الصابر الى ان احتلت امريكا العراق وتحت شعار التحرير وبحجة اسلحة الدمار الشامل عام 2003اذ ان الغباء والاستغباء لقادة العراق هو الذي اوصل الشعب العراقي الى ما وصل الية من جوع ودمار وتهجير للعقول العلمية المختلفة حتى وصل عدد المهاجرين والمهجرين بين 5-6 مليون عراقي اي تم قتل وافراغ العراق من اغلب كوادرة العلمية والفنية بعدما تم استقاطبهم في امريكا واوربا واغلب بقاع العالم ولم يعد للعراق بعد الاختلال الا حفنة من الاختصاصات بحكم المحسوبية والمنسوبية والحزبية للكتل والاحزاب المجاهدة التي ظهرت في زمن الاحتلال واغلبها اسماء ومسميات وشخصيات مجاهدة من فنادق خمس نجوم كما يطلق عليها الشعب العراقي اذ ان اغلبها شخصيات واحزاب لا تفكر الا ما تحت الحزام وهذا ما ذكرة بول بريمر في مذكراتة- ان قادة الاحواب لم يتحدثوا لي الا عن رواتلبهم وامتيازاتهم وادركت حينها بان هؤلاء لا يمثلون الشعب العراقي=ضدق بريمر بما قال حيث وجدنا بان الرواتب والامتيازات التي شرعوا لها لاتتوافق مع اي قانون ارضي او سماوي حتى انتفخت كروشهم وترهلت اردافهم من السحت الحرام وتحجرت عقولهم من اي معنى ومفهوم وطني وانساني بعدما نشروا الفساد المالي والاداري والارهاب وتحت شعار المحاصصة وتقسيم الكعكة العراقية وكانت المرجعية تراقب وترشد الاطراف السياسية بخطب ومواعظ بعيدة عن الواقع الحقيقي المر الذي يعيشة الشعب العراقي الى ان جاءت الانتخابات البرلمانية الاخيرةعام 2014 ودعت المرجعية الى المشاركة الواسعة وتحت شعار المجرب لا يجرب- وهو شعار عائم قابل للتفسير والتحليل بزوايا مختلفة وهذا ما حدث فعلا حيث تم ابعاد السيد المالكي الحاصل على الاكبر عدد من المقاعد البرلمانية وتعين اشخاص لم يصلوا الى العتبة الانتخابية وهم تجار حروب وفاسدين وبمباركة المرجعية وبتوجية امريكي سعودي تركي بعد ان اخترق التحالف الوطني وحزب الدعوة ثم اخذ الاعلام يروج للاشاعات المختلفة الالوان عن السيد نوري المالكي على انه شخصية طائفية ودكتاتورية وعميلة الى ايران بينما الواقع الامريكي بؤكد غير هذا اذ ان قائد القوات البرية الامريكية يؤكد في مجلس الشيوخ- من خلال لقاءات متعددة جمعتني بالسيد نوري المالكي وكان الشخص جدا وطنيا وعنيدا ولا يساوم على العراق لا لامريكا ولا لايران- اما بوش الابن فيقول ان المالكي شخصية جدا عنيدة ولا يقبل المساومة- اما بوتن فانه يقول لو تعرض هتلر كما تعرض الية المالكي من اشاعات لما صمد كصمود المالكي اي انه شخصية قوية

اذ من خلال الاراء السابقة الذكر التي تؤكد على قوة وعناد ووطنية المالكي وهذا ليس من باب المدح بقدر من باب التقويم لهذا كان على الولايات المتحدة من استبدالة لانه لا يتوافق مع المشروع الامربكي الصهيوني وبلعبة مسرحية مكشوفة بعيدا عن القانون والدستور نم اختيار شخصية جديدة يمكن ان تنفذ ما يطلب منها داخليا وخارجيا ولهذا حظيت اختيار شخصية العبادي كرئيس للوزراء بمباركة دولية غير مسبوقة ناهيك عن الموافقة للاحزاب والكتل السياسية في العراق ومن داخل كتلة دولة القانون وحزب الدعوة عبر الانقسام الذي حصل داخل الحزب وهو ليس الانقسام الاول الذي حصل في تاريخ الحزب - والسوال هنا هل سيكون العبادي ادة للمشروع الصهيوني الامريكي حول تقسيم العراق كما بؤكدة وزير الامن الاسرائيلي افي اختير بقولة-لقد عملنا على تقسيم العراق وتاسيس دولة كردية واننا حققنا اكثر مما خططنا له= ويضيف ايضا ان هدفنا الاستراتيجي ان يبقى العراق مجزءا ومنقسما ومعزولا داخليا وبعيدا عن محيطة الاقليمي وسنحاول استخدام كافة الطرق التي تكرس هذا الواقع وتحقيق الدولة الكردية بعد سيطرتها على نفط كركوك الذي سيزود اسرائيل عبر تركيا-اذ

ما ذا تحقق من الحلم الاسرائيلي الامريكي في العراق

اولا- الوافع الطائفي والعرقي-بلاا شك ان الشعب العراقي قد وقع في هذا الفخ المخطط له داخليا وخارجيا بعدما اخذت الطبقة السياسية المرتبطة بالمشروع الصهيوني تروج له عبر شعارات مختلفة منها التهميش وحق المصير للكرد حتى اصبحنا امام شبة واقع مفروض على الشعب العراقي بعدما فقدوا الامان والرفاهية والاستقرار في ظل الفساد والارهاب لللطبقة السياسية واصبح الانتماء القبلي والعشائري والطائفي والعرقي هو الانتماء الحقيقي للوصول الى بر الامان والاستقرار والرفاهية وهذا ما خطط له بشكل دقيق عبر السنوات المنصرمة واصبح واقعا مفروضا على الشعب العراقي عبر مشروع التقسيم

ثانيا-الاتفاق النفطي بين حكومة والاقليم-ما تحدثت عنه النائبة د حنان الفتلاوي موخرا في قبة البرلمان عن مشروع الاتفاق وسرقة ثروات الشعب العراقي من قبل السيد مسعود البرزاني وبتوافق من عمار الحكيم والمجلس الاعلي يدلل بشكل واضح بان الاقليم اصبح دولة مستقلة بعد سيطرتها على نفط كركوك عبر مسرحية داعش واحتلالها للموصل وصلاح الدين والكل يدرك بان احتلال الموصل وصلاح الدين ما هي الا لعبة سياسية وليست مواجهة عسكرية اذ ان القوات البرية او الفرق الثلاث لم تقاتل داعش بل انها تركت كواقها دون قتال يذكر واحتلت قوات البشمركة كركوك والمناطق المتنازع عليها وخرج حينها السيد مسعود البرواني وقال- لا نقاش بعد اليوم حول المادة 140 واثبتت الوثائق بان الاقليم قام بتصدير النفط الى اسؤائيل عبر تركيا

ثالثا-موافقة مجلس الوزراء حول تاسيس الحرس الوطني في المنطقة الغربية ودعمة ماليا وعسكريا ويتوجية من الولايات المتحدة التي هياءت لمؤتمر عمان واربيل واستقبال الشيوخ والسياسين السنة لغرض بناء جيش طائفي لاهل السنة كما هو الحال في اقليم كردستان وفلا تم تنفيذ المشروع وتم تخريج اكثر من 2000 مقاتل والخكة جارية لاعداد 10000 مقاتل وتحت شعار محاربة داعش المدعومة امريكيا وخليجيا وتركيا والاردن والامارات وهذا ما اثبتتة الوثائق المصورة والتصريحات السياسية سواء من امريكا او خارجها

وهنالك نقاط اخرى يدركها القارئ والمتابع للوضع السياسي العراقي ولا نريد ذكرها لحكومة يقودها الفاسدين والارهابين والصوص بدءا من المجلس الادنى لعمار وزبانيتة زوية وصولاغ وليس انتهاءا بالنجيفي والمطلك والجبوري ووووووووالخ

             ختاما ان المشروع يطبخ تحت نار هادئة ومن تحت رئيس الوزراء سواء بعلمة او دونة اي بغباء اوباستغباء وكلنا نتذكر قول الشاهبندر كيف وصف السيد العبادي بالغباء في احدى لقاءاتة وكبف وصف العبادي المالكي في قناة افاق عندما قال ان المالكي لم بتنازل عن حقوق الشعب العراقي للقوى السياسية حتى لو كلفتة التنحي عن رئاسة الوزراء لانها اموال الشعب العراقي وليس اموال القوى التي سرقت قوت الشعب ومنهم اقليم كردستان وبشكل خاص السيد مسعود البرزاني======== والحر من قال كلمة حق وامن بدروس وعبر سيد الشهداء فعلا لا قولا

د طارق المالكي

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم