صحيفة المثقف

عمائم بلا دين ودين بلا عمائم

لا تقولوا هذا المعمم لص بل قولوا هذا اللص يعتمر العمامة

من اقوال الخميني رحمة الله

بغض النظر عن الاشكال والالوان المختلفة للعمائم ومدى ارتباطها بالمفاهيم المختلفة سواء على مستوى الموروث الشعبي او على مستوى الازياء المرتبطة بالاديان المختلفة ومنها الدين الاسلامي عموما او برجل الدين بشكل خاص حتى برزت لنا عمائم مختلفة الاشكال والالوات تتواافق احيانا مع الاجتهادات الفقهية لرحال الدين عموما وتحت شعار- ازباء اسلامية - او اسلاموية ان صح التعبير لان الدين اصبح مذاهب واعتقادات وانساب وعوائل واسر في اغلب الاحيان كالعوائل الهاشمية والعلوية والاثنى عشرية ووووووووالخ نتيجة لما تعرض الية الاسلام والمسلمين من مفاهيم سياسية مختلفة بعد وقاة او قتل الرسول الاعظم ص وهي بعيدة كل البعدعن جوهر الدين الاسلامي ومفاهيمة المختلفة المرتبطة بالحرية والمساواة والعدل ونشر القيم الانسانية التي تتوافق مع انسانية الانسان بعيدا عن الاستغلال والعبودية وتحت عناوين مختلفة بعدما اكرمة الله بشتى انواع الكرم عن باقي مخلوقاتة المختلفة - كلكم لادم وادم من تراب - ومن ضمنهم الانبياء والرسل الذي خملوا الرسائل الى بنبي ادم من اجل نشر العدل والمساواة بعدما اكرمهم الله ببعض من كرماتة تتوافق مع الواقع ومع عقلية الانسان ومع كل مرحلة زمنكانية اي ان جميع الانبياء والرسل وجميع الكتب المقدسة التوراة والانجيل والقران ينطلقون من منهج واحد وكل منهم جاء ليكمل الاخر من اجل ترسيخ القيم الانسانية ما بين البشر بعدما عبث بها رجال الدين انفسهم عبر التلاعب بمقاهيم واهداف الدين كما جاء في الانجيل وعلى لسان عيسى ع - لا تظنوا اني جئت لانقض الناموس والانبياء بل جئت لاكمل الناموس- اي بعثني ربي كي اكمل الناموس- بعدما ان انتشرت القيم الفاسدة في المجتمعات عبر رجال الدين كالطبقية و الطبقية الدينية المترفة ذات الجاة والسطوة و التي اسنغلت الدين من اجل مصالح دنيوية وهي نقس الطبقة التي صلبت المسيح علية السلام بعدما شعرت بان مصالحها الدنيوية مهددة من قبل المسيخ ع والامر كذالك للرسول محمد ع عندما حمل رسالتة- انما بعت لاتمم مكارم الاخلاق- بعدما انتشر الظلم قي المجتمع عبر عبادة الاوثان واكل الميتة وقطغ الارحام ونشر الفواحش واول من حاربة وحاولوا اغتيالة هم شيوخ وسلاطين المعابد بعدما قدموا له كل المغريات الدنيوية من اجل الابنعاد عن دعوتة- لو وضعتم الشمس قي يميني والقمر في يساري على ان اترك هذا الدين ما تركتة- وبعد وفاة او مقتل الرسول ص واجتماع السقيفة اخذت العمائم تتجار باسم الدين الى يومنا هذا- ولا يزكي النقس الا الله- حتى وصل بنا المطاف الى امة تجهل في دينها ودنياها وهذا ما افرزة الواقع عبر التطرف الاسلاموي وطبيعة الاستسلام الذي تعيشة الامة الذي هو نيجة للجهل والتجهيل المتعمد الممتد لا كثر من 1400 عام عبر ما يسمى برجال دين او شيوخ السلاطين حتى بروت لنا الملوكية والامراء بتيجان لا تختلف عن العمائم الملونة وذوات الدم الازرق باسم الدين والنسب والاسرة وهي انظمة فاسدة بل تتجاوز درجة الفسادا فيهااعلى من تلك الانظمة المدنية والتي هي بحد ذاتها تتناقى مع حوهر الدين والسنة النبوية كما في حديث الرسول ص -اتوني باعمالكم ولا تاتوني بانسابكم - اذ تم حصر السلطة والجاة والثروة بيد اقراد او عوائل تتحكم بمصير الامة والعباد وهي دكتاتورية مغطاة بشرعية اسلاموية وعلى قول المفكر الاسلامي ابن رشد -اذا اردت ان تتحكم في جاهل عليك ان تغلف كل باطل بغلاف ديني- وبما ان المجتمعات العربية والاسلامية هي ضحية الجهل والتجهيل المتعمد لعدة قرون عبر ال سلاطين وشيوخهم وما كتبوة من تاريخ قد شوة حوهر الدين ناهيك عن الفتاوى والاخاديث والقصص التي لا تتوافق مع رسالة محمد ودينة الاسلامي اذن عن اي دين نتحدث ونحن مذاهب وعقائد مختلفة لا يجمعها الا التسقيط والتكفير والنيل من الطرف الاخر وكل منهما بعتز بعمامتة ويعتبرها الفرقة الناجية من النار

السؤال الذي يجب على كل مسلم من التامل به من الذي غير-ابراهيم عواد ابراهيم السامرائي----- ومنحة لقب وكنية ابو بكر البغدادي واعطاة نسب الى بيت رسول الله -حيسن بن علي القريشي- لعرض المبايعة بعد ان ارتدى العمامة السوداء وهي نقس العمامة التي يتشبة بها الكثير في ما يسمى برجال الدين والنسب الى ال بيت رسول الله ص وقصة شاعر البلاط ااذي استعار كنية ولقب على بن الحسين ليقود ثورة الزنج من احل مصالخ دنيوية وبوهم البسطاء على انه مرسل من الله لانقاذ البشرية من الظلم والفقر الى ان قتل وكشفت حيلة ونسبة ولم يطلع عليها الكثير لانها تكشف ما تم اخفاءة   في السراديب المظلمة كي تستمر البرمجة العقلية وسلب الارادة الواعية من الانسان المسلم والعربي بشكل خاص وصولا الى الاستسلام والرضوخ الى الامر الواقع وكما قال الشاعر المبدع ابراهيم الياوي

ان الحياة حياة كيفما ختمت------- ان عمها البؤس او ان عمها الرغد

بوركت من وطن يبكي الشريف له----قد عاش منتفيا اودى به الكمد

اذ نحن امام ظواهر جدا خطيرة في عالمنا العربي والاسلامي ولا يمكن خلها بمقال او بحث علمي بل انها تحتاج الى مراكز للبحوث والدراسات من اجل تصحيح المسار اجتماعيا وفكريا وثقافيا ودينيا وهذا بالتاكيد سيواجة انتقادات كبيرة من اصحاب المصالح الضيقة والانتهازيين والنقعيين وبعض العمائم ورجال الدين المتقعين من هذا الواقع المرير الذي يهدد اجيالنا واحفادنا في المستقبل القريب والبعيد على حد سواء اذ نحن بحاجة الى مرجعية واعية ورجال دين يدركون ظروف المجتمع ودراسة مشاكلة وهمومة الثقافية والاجنماعية والاقتصادية والفقهية التي تعكس كل جوانب الاسلام الحقيقي وبرؤية واقعية تتوافق مع الواقع المنظور وغير المنظور للانسان باعتبارة الغاية والوسيلة في بناء المجتمعات اذ نحن لسنا بحاجة الى عمامة بقدر حاجتنا الى رجل دين عالم ومفكر وزاهد يرشدنا الى الطريق الصحيح عبر افكار عقليىة متطورة تتوافق مع تطور المجتمعات انطلاقا بان القران والاسلام يصلح لكل زمان ومكان وليس دين جامد وغير متحرك مع الواقع عبر التفسيرات الكلاسيكية التي لا تتماشى مع الواقع والزمن المتحرك والمتغير في مفاهيمة وقيمة المتطورة مع تطور الانسان لان لكل زمن له بصمة وظروف خاصة فما كان صالح لعدة قرون مضت لا تتوافق مع القرن الواحد والعشرين وبشكل خاص القروع اذ نحن بحاجة الى مراجعة ذاتية لعملية التغير وتبدا اولا واخيرا برجال الدين ومن تعمم بالعمامة اكراها او طمعا في مصالخ دنيوية او من اكتسب تسبا وشرفا لا يستحقة

للموضوع بقية ح2

 

         دطارق المالكي

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم