صحيفة المثقف

الحشد الشعبي درس من دروس واقعة الطف

لا بختلف من احتلف معي على ان واقعة الطف قد حملت في مضمونها الكثير من الدروس والعبر ومنها الدعوة للجهاد ونصرة الحق وتحدي الظلم والظالم في سبيل تقويم الدنيا والحفاظ على دين محمد ص ورسالتة الانسانية ولا يختلف ايضا من اختلف معي حول طبيعة داعش ورسالتها الارهابية التي تتناقض كليا مع مقهوم الاسلام شكلا ومضمونا بل انها واحدة من التنظيمات الارهابية المغطاة بستار الدين الاسلامي والتي تشكل خطرا حقيقا على الاسلام والمسلمين في كل بقاع الارض لانها امتدادا لتاريخ اسلمة الاسلام وتشوية صورتة وجوهرة الحقيقي وربما كانت البداية بعد مقتل الرسول ص واجتماع السقيفة والتامر على الاسلام الحقيقي حتى نقل الينا عبر كتاب السلاطين والمستعربين والاسلاموين صورا واحاديث وقصص وحكايات مشوهة عن جوهر الدين بدءا بالبخاري وليس انتهاءا بان تيمية مرورا بشيوخ السلفية والتكفير الذي تعج بهم اليوم الساحة العربية والاسلامية كالعرعور والضاري ورافع الرافعي وابن باز ووووووووووووووووالخ اسماء وعناوين مختلفة لا نعرف عنها شيئا سوى انها ترتدي زي اسلامي وتتحدث باسم الاسلام والمسلمين وكانهم ملوك دين وليس رجال دين حتى مسخهم الله من كل شكل انساني والاسلامي-سيمائهم في وجوههم من اثر السحود- اين هم من تلك الوجوة التي تشعرك بالامان والاطمئنان عند ظهورها بعدما طهرها الله بروح الايمان

اذ ان الامة الاسلامية والعربية امام امتحان حطير من اجل تصحيح المسار بعدما سيطرة داعش واخواتها على مناطق كبيرة من عالمنا العربي نتيجة للدعم الداخلي والخارجي واخذت تهديداتها ليس فقط تهديد السلام في العالم فجسب بل تهدد دبن محمد ورسالتة للعالمين تلك الرسالة التي ارتبطت اليوم مع الاسف الشديد بالنحر والقتل والسبي والارهاب حتى اصبح الاسلام الكلمة المرادفة للارهاب ولم نجد هنالك اي نهضة حقيقة للمجتمع عبر رجال الدين والمؤسسات الاجتماعية والثقافية والاعلامية بل نجد هنالك شبة استسلام وخنوع من قبل المجتمع الذي اعتاد على الاستسسلام ناهيك عن القوى المنظورة وغير المنظورة التي تعمل في الساحة العربية والاسلامية لتعميق الارهاب باسم الاسلام وتكفير كل صوت حر ومؤمن برسالة الاسلام وباهل بيت رسول الله ع

العراق هو احد الدول العربية التي انكوت بالارهاب الداعشي واخواتها ومما زاد من تفاقم الارهاب الداعشي هو طبيعة العملية السياسية والمجاصصة التي انشاءها الاحتلال الامريكي والسماح لكل المرتزقة والارهابين من الدخول في العملية السياسية لنخرها من الداخل ثم الاصرار على عدم تشريع قانون للاحزاب السياسية كي لا يكشف مصدر تمويل الاحزاب والدول التابعة لها ولهذا انتشر الفساد المالي والاداري والدعم الداعشي والارهاب من داخل الحكومة والبرلمان وعندما يتم الكشف عن بعض الشخصيات ترتفع الاصوات من داخل قبة البرلمان والحكومة على انها وسيلة من وسائل التسقيط السياسي كما حدث للارهابي طارق الهاشمي ورافع العيساوي والضاري والدايني ووووووالخ على الرغم من كل الدلائل والوثائق التي تؤكد على تورطهم بعمليات ارهابية خطيرة سقط من خلالها اعداد كبيرة من الشهداء جتى اصبح القانون لدى قادة الكتل والاحزاب هو اللاقانون او بالاحرى الغاء القانون الذي يتنافى مع مصالحهم الضيقة على حساب المجتمع والعملية السياسية برمتها لان اللص والفاسد والارهابي هم الجزء الاكبر من العملية السياسية ولهذا كل ما حدث في العراق من ارهاب وفساد وسرقة ممتلكات الشعب العراقي واموالة وايقاف كل مشروع يخدم المواطن ينطلق اولا واخيرا من الكتل والاحزاب والشخصيات التي تامرت على الشعب العراقي وباسم الاسلام وهي الوجة الاخر لداعش بغض النظر عن اسمها وعنوانها وكان تاريخ واقعة الطف يكتب من جديد وباسماء مختلفة وهذا ما نؤكدة دائما عبر سؤال دون جواب يذكر - اين هم رجال الدين والشيوخ وقادة الجيش واتباع اهل البيت في نصرة الحسين ع بعدما تركوة وحيدا في ساحة القتال بعيدا غن العقيدة والاسلام والشعارات الرنانة اي فقط من اجل الحصول على جائزة يزيد وهي نفس الجوائز التي يحصلون عليها اليوم من داعش واخواتها في الرضاعة بسبب الاستسلام واشباع غرائزهم ما تحت الحزام او فوقة قليلا ولهذا انتفحت كرشوهم وترهلت اردافهم وامتلاءت حزائنهم من السحت الحرام بينما الشعب العراقي يعاني الفقر والجوع والتشرد والقتل حتى اخذ الالحاد يدق ناقوس الخطر بعدما سيطرت داعش السياسية من قلب الحكومة والبرلمان على مساحات كبيرة من العراق واخذت تهدد العاصمة بغداد وجميع الاماكن المقدسة وجينها ادركت المرجعية الدينية بالخطر الكبير الذي يهدد العراق واعلنت الجهاد الكفائي من اجل انقاذ الارض والعرض والدين على حد سواء اذ كان هذا الاعلان هو المنقذ الحقيقي للعراق وشعبة بعدما استجاب لدعوة الجهاد اكثر من ثلاث مليون مجاهد من شيب وشباب وطرزوا اروع الملاحم البطولية في الجهاد والقتال والاستشهاد من اجل العراق والدين وتحت شعار- واحسيناة - وهو الدرس الحقيقي لابا عبد الله ع في تقويم الدين والدنيا وتطهير العراق من الزنادقة الجدد- الوهابية- احفاد معاوية ويزيد الذين يرتدون اليوم عمائم مختلفة الاشكال والالوان ومنهم اتباع طلحة والزبير

ونتيحة لما قدمة الحشد الشعبي من انتصارات كبيرة في اغلب قواطع العمليات وكشف عورات بعض الساسة المتامرين والمنبطحين ولهذا اخذ الاعلام الداعشي واحفادها في الداخل والخارح بشن حملة اعلامية صفراء للنيل من الحشد الشعبي وقادنة الذين قدموا كل غالي ونفيس من اجل صيانة العرض والارض والدين واتهامهم بشتى انواع الاتهامات الكيدية لانهم اتباع واحفاد صوت الحق والحرية الا ان الاصرار والارادة الواعية لا تثني اتباع اهل البيت من تحقيق اهدافهم على الرغم من الاشاعات الصفراء لانها ترتكز على عقيدة ايمانية وعبر ابا عبد الله ع في موقعة الطف ولهذا ستنتصر ارادة الشعب وتسقط كل الاقنعة عاجلا ام اجلا

هنيئا لكل مجاهد تسلح بسلاج العقيدة والدفاع عن الارض والعرض والدين وهنيئا لهم باختيار السيد نوري المالكي الناطق والقائد العام للحشد الشعبي الذي سيترحم عبر ودروس ابا عبد الله ع بكل تجلياتها والتخرس كل الاصوات المتخاذلة والمنبطحة لداعش واخواتها ولترتفع صرخة واحسيناة ليس في العراق فحسب بل في كل العالم الاسلامي والعربي من اجل اصلاح الدين والدنيا والتغلب على روح الانهزامية والاستسلام كي نقدم للعالم الاسلام الحقيقي اي اسلام الرحمة والحب والاخاء والعطاء والابداع

           د طارق المالكي

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم