صحيفة المثقف

استطلاع: ما هي توقعاتك لمستقبل العلاقة بين ايران والعراق؟

668-isttlaلا يخفى الصراع الدولي والاقليمي على العراق بلد الثروات، والموقع الاستراتيجي، غير ان ايران تنظر للعراق خطا دفاعيا عنها، وامتدادا دينيا ومذهبيا لها، ثم تطمح ان يتحوّل الى قاعدة عسكرية، بعد ضمان مركزيتها في القرار السياسي، وقدرتها على اعادة ترتيب البيت العراقي متى شاءت. لكن ستكون العلاقة بين البلدين بشكل آخر، بعد دخول ايران للعراق دفاعا عن اراضيه المحتلة من قبل داعش واعونه، وبعد قرار الحرس الوطني الذي سيكون للمليشيات العراقية اسما، التابعة للولي الفقيه روحا وفكرا وولاء.

فالتكهنات في مستقبل العلاقة بين البلدين تذهب الى:

- رأي يعتقد، عدم استطاعة ايران الانفراد بالعراق رغم ضعفه لوجود توازنات ومصالح دولية تحول دون ذلك.

 

- وآخر يعتقد ان ثقل المليشيات المسلحة سيغيير موازين القوى لتنفرد ايران بالعراق، لكن بصورة غير مباشرة.

 

- وثالث يعتقد ان سياسة الأقلمة، في ظل صراعات مذهبية – قومية، سيمهّد، كأمر واقع، لتبعية قسم كبير من العراق لايران.  

 

- ورابع يعتقد ان ايران نجحت في كسب ود الشارع العراقي، من خلال ما تقدّمه من خدمات وامدادات، ومن خلال خطاب ديني – مذهبي يكرّس شرعيتها وانتمائها، فضمنت ولاء غالبية مريحة في وسط وجنوب العراق. ويعتبر هذا التحليل تعاطف بعض العراقيين مع الفريق الايراني في مباراته الآخيرة مع العراق، مؤشرا على ذلك.

 

- وخامس يعتقد ان المفاجأة ستكون مدوّية، اذا آلت المرجعية الشيعية في العراق لمجتهد يؤمن بولاية الفقيه (على خلالف المدرسة النجفية)، ويرفض تعدد الولايات، فتكون تبعية غالبية العراق لايران محسومة دينيا، قبل التبعية السياسية العلنية.

 

- وسادس يجزم بان العراق تابع للولي الفقيه فعلا، من خلال رئاسة الوزراء التي تولّاها اسلاميون، مارسوا الحكم باجازة الفقيه العراقي والولي الايراني، باعتبار ان الحكم من شؤون الامام او من ينوب عنه، ولا يجوز لاي شخص تولى منصب رئاسي بدون إذن شرعي.

 

يبقى الرهان على المثقف ووعيه، في ترشيد الوعي، والحيلولة دون استغلال طيبة الناس البسطاء من أجل موقف صارم يضمن للعراق حريته واستقلاله، لذا نهيب بالجميع المشاركة من خلال حقل التعليقات والاجابة على سؤال الاستطلاع التالي مع جزيل الشكر والاحترام:

 

ما هي توقعاتك لمستقبل العلاقة بين ايران والعراق؟

 

صحيفة المثقف

12-2-2012

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم