صحيفة المثقف

نادي القصة في لقاء تواصلي مع المبدع محمد أكراد الوريني

hamid irgadaافتتح القاص عبد الله المتقي مساء يوم السبت 18 ابريل 2015 على الساعة الثالثة مساء برحاب نادي القصة بالثانوية التأهيلية بئر أنزران بالفقيه بنصالح اللقاء بكلمة رحب من خلالها بالمحتفى به، وبممثلي جمعية الانصار للثقافة بخنيفرة، وبالقاص عبد الواحد كفيح .كما شكر مبادرة جمعية الاباء بالمؤسسة .

وبعد تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم من طرف التلميذة وسيلة ناجيم، قرأت الفاتحة على الأطفال ضحايا حادث السير الفظيع بطنطان، ليتناول الكلمة السيد مدير المؤسسة " خليفي كتاني " الذي بعد ترحيبه بالحضور الكريم من كتاب ومبدعين، شكر جمعية آباء وأولياء التلاميذ بالمؤسسة، وبمبادرة نادي القصة، منوها بتنسيق جمعية الأنصار للثقافة بخنيفرة . التي تسلم من طرف رئيس ذرعا تذكارية تخليدا للمناسبة .

في حين أعرب السيد رئيس جمعية الآباء وأمهات وأولياء التلاميذ بمؤسسة بئر أنزران، عن اعتزازه بالنشاط الذي نظمه النادي باستقبال المبدع محمد اكراد الورايني احتفاء بإصداره الجديد مؤكدا أن الاحتفاء بالكتاب في زمن تراجع وثيرة القراءة، وإدمان التلاميذ على العالم الافتراضي هو محاولة لرد الاعتبار للكتاب، وللبحث عن المعلومة من مصدرها المباشر، مستشهدا بالمقولة الصينية " لا تعطيني كل يوم سمكة بل علمني كيف اصطادها " .

وقد قدم نائب رئيس جمعية الانصار للثقافة الاستاذ حميد ركاطة مجموعة من منشورات الجمعية، وكتبا قيمة لرئيس جمعية الآباء بالثانوية التأهيلية بئر أنزران كهدية لمكتبة المؤسسة .

717-hamid

وفي كلمته المائزة عبر رئيس جمعية الأنصار للثقافة بخنيفرة الأستاذ عبد العزيز ملوكي عن اعتزاز الجمعية بتنسيقها، ومشاركتها في اللقاء التواصلي للمبدع محمد أكراد الورايني، الذي اعتبره من معدن نفيس، ورجل كرس وقته للأدب والثقافة، وللفن الفوتوغرافي .مضيفا " ما أحوجنا لتنظيم مثل هذه الامسيات في مؤسساتنا التعليمية، وفي المراكز الثقافية، ودور الشباب، لأنها فرص لإعادة الاعتبار للكتاب، في زمن طغيان كل ما هو رقمي، كما شكر رئيس المؤسسة، والطاقم الاداري، وهيئة التدريس والتلاميذ،منوها برئيس نادي القصة الاستاذ عبد الله المتقي الذي اعتبره مفخرة للمؤسسة، وللمدينة، والوطن "

بعد ذلك تناول الكلمة الناقد محمد الطويل الذي قدم ورقة حول مجموعة سراب لا يرى للقاص محمد أكراد الورايني، مبرزا العلاقة التركيبية، والدلالية، لعتبة المجموعة، باعتبارها علالقة تكاملية، رغم كونها تركيبية، مقسما مداخلته الى ثلاثة محاور:

1 - نظرة على الاصدار

وقد تطرق خلالها الى إرهاصات الكتابة عند محمد اكراد الورايني، باعتبار شذرات المجموعة هي ثمرة اشتغال بدأ على صفحات الأنترنيت، كتجربة، لكن بعد اكتمال ملامحها، سيتم نشرها ضمن مؤلف خاص، صدر عن دار الوطن للصحافة والنشر بالرباط سنة 2015 .

وعند تحليله لمضامين الشذرات اشار الناقد محمد الطويل، انها تشكل وحدة نسقية على شكل قصص قصيرة جدا مترابطة، مختزلة الى درجة عالية . وان كل مقطع يحيل على لحظة او مشهد او صورة او موقف او احساس شعوري خاطف وفق ايقاعات خفيفة الايقاع والصورة والوحدة العضوية .

في حين أبرز في المحور الثاني، تحول الكتابة الشذرية من الحلولية الى الانفصال، كاشفا عن التقنيات المعتمدة من طرف الكتاب، كتوظيف الثنائيات الضدية اعتمادا على قاموس خاص أبرز صراعا مع الذات، ومع النفس، والآخر ..

في حين كشف في المحور الثالث، عن ملمح آخر للكتابة الشذرية في المجموعة، بانطلاقها من الجزء نحو الكل، ومن الوهم نحو الحقيقة. كتابة اعتمدت على التناص في بعض أجزائها مع الخطاب الصوفي، مقدما نماذج من تساؤلات ابرز ارتباط بعض مقاطعها بالفكر الوجودي كذلك " أحسني أرغب في شيء لا أعرف ما هو واحساس ينبئني انه لأشيء "

وقد خلص العارض في نهاية ورقته انه ليس هناك شيء يقيني أبدا، مبرزا أن شذرات محمد اكراد الورايني هي بحث عن طريق يوصل للحقيقة، وليقين هو في الواقع طريق برز تواجده في الكتابة حسب ما جاء في أحد الشذرات " أنا اكتب أنا موجود " .

بعد ذلك فتح باب المناقشة، أمام التلاميذ الذين أبرزوا عن مؤهلات عالية في سبر أغوار نصوص مجموعة " سراب لا يرى "، كما تم تقديم إضافات وإضاءات حول بعض المفاهيم الذي احتد حولها النقاش من طرف المبدعين الحاضرين، كما قدمت ردود شافية من طرف القاص عبد الله المتقي والقاص محمد اكراد الوريني ليتم الانتقال الى فقرة توقيع الكتاب في جو بهيج، وأخذ صور فتوغرافية جماعية بمدخل المؤسسة تأريخا للذكرى .

 

حميد ركاطة خنيفرة

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم