صحيفة المثقف
إلى جرح اسمه "الموصل"
قمر تأهب للرحيل
ونجمة تبكي صغارا جائعين
إلى جرح اسمه "الموصل" / احمد فاضل فرهود
قمر تململ في السماء
وظلمة أخرى ستفترس المدينة
فلا صباح يطلُّ خلف الليل
والمقل الهجينة.........
تسرق الحلم المؤجَّل...
منذ ان قُتل الحسين
لا بنصل السيف......
بل سهم الضغينة
قمر تأهب للرحيل
ونجمة تبكي صغارا جائعين
ونجمة تبكي شيوخا نازحين
ونجمة تبكي ........
ولم يبك البشر
فلا غرابة بعد هذا الزيف...
إن عزّ المطر
آه يا وطني الذبيح...
تحت أقدام البغايا
آه يا وطني المكبّل بالرزايا
كم نظرنا فوق بغداد سماء كالمرايا؟
لا نرى فيها نجوما..
بل عيونا جامدات لملايين الضحايا
آه يا وطني المبكر بالقيامة
كم سراب باعك (الثوار)
من سوق القمامة؟؟
وأوهموك بأنهم قد أسرجوا للمعتدين
فان تحسست الأنامل مقبض السيف اللعين
وجدتهم ما أسرجوا إلا الحقائب للفرار
وأسلموك كسلعة للطامعين
لمعوا تيجانهم لكنما
أورثوا أحفادهم ذلّ الجبين