صحيفة المثقف

الاستاذ غالب الشابندر يفقد ولده البكر عمار .. والمثقف تنعى

725-amarالمصاب واحد يا ابا عمار، لا اجد ما اكتب، سوى الحزن، ودموعي التي تخالط دموعك، انا لله وانا اليه راجعون، فقد عمار صدمني

ليتعاظم الحزن، وتمتلئ جفوني بالدمع، فالمصاب جلل، لقد اصابني الذهول، وفقدت القدرة على الكلام .. وكدت لا اصدق .. ما احوج العراق لك يا عمار، كيف ترحل وتترك بلدك يأن بصراعاته الطائفية، العراق بحاجة لك ولكل انسان وطني واع يا عمار .. كان فقدك خسارة للعراق الحبيب، وصدمة لكل احبائك ومحبيك.

رحمك الله يا عمار .. يغمرني الفرح حينما يكلمني عمار، فاستعرض حياة ذلك الطفل المدلل، كان ذكاؤه يثير دهشة السامعين .. كان محبا للقراءة شغوفا باستزادة العلم والمعرفة، طيبا حنونا، كريما .. ممتلئا وعيا وحبا للعراق .. قدرة كبيرة على فهم الاحداث، وخبرة واسعة برجال السياسية. وهو مدير معهد الحرب والسلام في بغداد ..

لا ادري كيف تلقى غالب الخبر، وبأي حلم تشبثت امه وهي تفقد عزيزها .. لقد شاهدت دموع محبيه تجري من خلال كلمات التأبين،

لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم، رحمك الله برحمته الواسعة ياعمار، وقتل لله من قتلك، ومازال يقتل بهذا الشعب البريء

سابقى اذكرك بألم، بحزن، بحجم معرفتي بك

صبرا ابا عمار، صبرا اخي الكبير، صبرا ام عمار، صبرا اختي العزيزة، صبرا لكم احبتي واهلي وخاصة اصدقائي .. رفقاء الدرب الطويل، واخلاء الغربة القاتلة

ماجد الغرباوي

 725-amar

وكتب نزار حاتم

وداعا ً يا عمار.. بئس قوم ٌ قتلوك

يوم بجترح الحزن،، كل الحزن، ولحظات تحشد ُ نياط القلب بأسى ً عميق ولوعة مدوية بالألم في استشهاد الشاب الممتلئ بحب العراق قدر امتلائه بالوعي، والعمل الإعلامي، والثقافي المضئ بالمهنية ودماثة الخلق، ورصانة التواضع .

إنه رحيل العزيز عمار الشابندر نجل أخينا الأكبر ومعلمنا الكبير غالب الشابندر .

أشاطرك يا غالب هول المصاب، كل عارفي عمار الذي أطفأت شبابه ظلامية القتلة الإرهابيين،، يبكون معك،،، يحزنون معك لأن عمار كان مضيئا ً للجميع لاسيما الباحثين عن الضوء بصدق، .

كنت الليلة الماضية معه في نقاش حول أوضاع بلدنا والمنطقة،، كان ثرياً بالمعلومة متدفق الفكرة، حاضر الذهن يشدك إليه حتى في لحظة الإختلاف لأن تلك اللحظة لديه عامرة بالثراء .

حزني عليك مقيم يا عمار .

وباك ٍ على قلب أبيك الذي لا أدري كيف تتحمل رهافة نبضه المفعم بالحساسية هول هذا المصاب . تغمدك الله يا عمار بواسع رحمته، وأدخل قاتليك قعر الجحيم .

نزار حاتم

 729-amar

كما نعاه مجاهد ابو الهيل

كم انت قاسٍ يا عمار، لماذا تمزح معنا، أتضحك كعادتك رغم كل شيء، هل حقاً ما سمعتُ، لا اريد ان اصدق، كيف ورطتنا بالحياة ورحلت، اخبرني بحق ابتسامتك، لمَ ترحل، مازال عودك طرياً، مازال تفاؤلك يسحق خيباتنا، لا تكذب علينا ارجوك، قل انها واحدة من مزحاتك معنا، كُنتَ متفائلا بعراقك رغم قسوته عليك، كُنتَ تريدنا ان نستمر في لعبة الحياة، كنتُ مطمئناً انك ستبقى متحركاً كريح، وحياً كروح، لا اصدق انا اكتب عنك بدل ان اكتب لك كعادتنا، مازال عشاؤنا مُعداً في حديقة معهد الحرب والسلام، كيف سقطت مضرجاً بالحرب، اين السلام يا عمار، لماذا اخذتك الحرب على حين غفوةٍ من جفن أبيك الشيخ غالب، اه يا غالب لقد غلبكَ عمارُك وغلّبكَ، اين ستأوي هذه الليلة واي ابتسامة ستكون بانتظارك، ربما انت مثلي لم ولن تصدق الخبر، لانك انت من يجوب شوارع الكرادة كل ليل، فأهل الكرادة ادرى بشعاب خطرها، كيف سمحت له ان يخرج الليلة، الست أباه؟

رحل عمار الشابندر ورحل معه سرب ابتسامات وهودج حزن ودموع، أخذ معه كسرة من الحياة التي كانت تبثها أقدامه في بغداد المفخخة بالمفاجئآت، لم اكن اتوقع ان يكون عمار الضحية القادمة التي سأبكيها طوال هذه الليلة .

وداعاً لروحك النقية ولعقلك الوضاء، كنت أمازحك كثيراً لتضحك على طول ابتسامتك على تشبيهي لك بأنك نصف من غالب ونصف من عزت الشابندريَن، لقد اخذت من ابيك غالب طيبته وتواضعه وزهده وفلسفته للحياة وأخذت من عمك عزت حنكته ودهاءه ودبلوماسيته، وأخذت منا فرحتنا هذه الليلة

وداعاً ايها المبتسم حتى حين رحيله

وداعاً لشهيد الكلمة والحياة

وداعاً لشهيد السلام

مجاهد ابو الهيل

 

علما ان الاستاذ عمار الشابندر هو:

- مدير معهد الحرب والسلام في بغداد

- ولد المغفور له في بغداد عام 1973، وتنقل مع اسرته في عدد من البلدان هربا من جور النظام الصدامي، وهو ينتمي لعائلة معروفة بمعارضتها للنظام الدموي في بغداد آنذاك.

- متزوج وله عدد من الاطفال

- حصل عمار الشابندر على عدد من الشهادات العلمية، واتقن اكثر من لغة، منها الانكليزية، والسويدية، والفارسية اضافة الى اللغة العربية.

- عاد الى بغداد بعد سقوط النظام، مديرا لمعهد الحرب والسلام

- حقق حضورا كبيرا صحفيا واعلاميا من خلال نشاطه الواسع في الساحة العراقية

- انتقل الى جوار ربه في اليوم العالمي للصحافة، إثر تفجير ارهابي وقع في منطقة الكرادة بمدينة بغداد يوم 2 - 5 - 2015

 

رحمه الله وجميع الشهداء برحمته الواسعة

2-5-2015

........

اقرا ايضا

الى صديقي غالب الشابندر العلوي في زمن تفشي التدين الأموي / د. عبد الجبار الرفاعي

عمار مات / نزار حاتم

حتما سنلتقي / وداد فرحان!ّ

إلى أخي غالب الشابندر .. الفتى عمّار و"صوفية الزهاد / نبيل المسعودي"!

مات عمار.. مات الولد الطيب / د. سليم الحسني

استعجلت الرحيل ياقمر / فلاح المشعل..!

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم