صحيفة المثقف

ولما توجهت تلقاء محرابك

sardar mohamadيا أم هاروت أحبك

ولو رحل الزمان وحلّت الآخرة

 


 

ولما توجهت تلقاء محرابك / سردار محمد سعيد

 

لا شك أنك ساحرة

وإلا لماذا الحب يوما بعد يوم يتفاقم زاخره

يا أم هاروت أحبك ولو رحل الزمان وحلّت الآخرة

بحثت عنك في الحواضر والمدائن والعصور الغابرة

في صحارى البائسين وخلّب الغمام وفي الغيوم الماطرة

في قمصان نوم الغانيات والأسرّة والأغطية الداعرة

تحملني سفائن الشوق رغم تزاحم الأمواج القاهرة

في ثياب القانتات الطاهرة

فوجدتك في بوادي العمر تحملين الحمام والنهود النافرة

إقتربت فانطبقا علي ّ انطباق الدائرة

وشفتاي انزلقتا حتى أقاصي الخاصرة

عند تخوم العيون الحمئة والوهاد الغائرة

غطت المخدة وجهها من حياء وحين توقف صريرالسرير

أزاحت الحجاب عن الجفون فاختلط البياض بسواد العيون الحائرة

ولم تعرف أينا ذاب في أينا

أنا أم الشاعرة

 

نقيب العشاق على امتداد الآفاق من بيخال إلى نياغارا

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم