صحيفة المثقف

حتما سنلتقي!ّ

wedad farhanالى شهيد الوطن واعلامه الزميل عمار الشابندر نجل الكبير قيمة ومعنى الاستاذ غالب الشابندر

 

سينفخ في الصور ويفزع المجرمون القاتلون،

وأنت ترجلت من سرج مهرك

729-amarفي زفافك الموعود

حناؤك خضاب دمك المسكوب، ياعمار،

في غفلة الزمن

ووداعك ممهور بطبول الانفجار،

تريث...

فالموعودون بالزفاف ينتظرون،

كما أنتظرت حاملا دواتك وريشة تاريخك التي حاربتها أسلحة الدمار.

رحلت تشق عتمة الدخان ببريق ابتسامة شهقتك الأخيرة... هل فجعت؟

يوم كانت الحرية دربا محفوفا بألغام الغدر،

كان لك القرار أن تستنشقها برائحة البارود،

حملت كفنك بكلمتك،

وطلقت ثلاثا ترف الحياة،

تمزج ألوان الأفق لأمل وعهود.

الغد سيأتي، وأنت لن تعود..

الغد سيمضي، وأنت بالبقاء موعود.

سيرحلون،

حتما أيها النور الساطع في مدلهمات الخيانة الشائكة أنيابها.

سيرحلون بغدرهم وسنزف بعدك المنتظرين

سلاما لمن سبقوك،

سلاما لسلام،

وسلاما لمن لحقوك

بكم ترفع البيارق وتشمخ الأنوف

ومن أريج عطر شهادتكم تتفاخر الورود

تريثوا قبل الرحيل، واتركوا لنا بهجة الابتسام..

الغادرون راحلون بعسعسة ظلمتهم

ونهاركم يتنفس الصعداء، يغازل خيوط الشمس

سنلتقي ونشم مسك جنانكم..

حتما سنلتقي.

 

وداد فرحان / افتتاحية صحيفة بانوراما الصادرة في استراليا

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم