صحيفة المثقف

ماريناي أول قارب يستعد لترك مياه كوبنهاكن في اتجاه غزة

zaynab saidوصلت قافلة ماريناي السويدية، في مسيرها اتجاه غزة، إلى كوبنهاكن، حاملة معها ألواحا شمسية وأدوية لتنضم إلى أسطول الحرية الثالث لكسر الحصار المفروض على سكان القطاع.

محاولة ابتزت الكيان الصهويني الذي أصدر ردود أفعاله الأولى على لسان المتحدث باسم الوزارة الخارجية قائلا إنه لن يسمح لأي قارب بدخول مياهها الاقليمية دون ترخيص، وإنه إن كان لزاما على مد المساعدات فالأجدر إرسالها عن طريق اسرائيل، كما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلي ايمانويل نحشون.

وخلقت حالات ابتهاج قصوى لدى الغزاويين الذين عملوا على تحضير مؤتمر لاستقبال الاسطول، واعتبروها بادرة تميط اللثام عن واقع الحال في غزة وتلاطف معاناتهم بخلق مساحات للتضامن والتحسيس بصعوبة الوضع اللاانساني الذي يعيشه المواطن الغزاوي وحقه الشرعي في التنقل وفتح الحدود.

وتقل معها خمسة أفراد الطاقم وثمانية ركاب من بينهم الموسيقار السويدي درور فايلر والطبيب هنري امر والمخرج السينمائي لينارا بيرغرين، ماريا سفيلسون وميكائيل كارلسون، بالاضافة الى الاسبانية لاورا ارو والايطالي باولو مانداطو، حاملين معهم رسالة مفادها وضع الحد الفوري الحصار الجائر وحمل علم الحرية باقتتاح ميناء غزة وممر آمن بين قطاع غزة والضفة الغربية. مع انتظار ما ستسفر عنه رود فعل اسرائيل، التي عملت على اقتحام القارب في المرة السالفة 31 مايو 2010 حينما منعت القوات الاسرائيلية القارب من دخول غزة، مما أسفر عن إصابة بعض الأعضاء المسافرين منهم ثمانية أتراك ونشطاء مؤيدين للقضية الفلسطينية، ولقى البعض منهم مصرعهم، موقف اعتبره البعض جريمة، بل وعمد إلى رفع دعوة قضائية باسرئيل بالمحكمة الدولية على اعتبارها مجرم حرب، خاصة وأن المسافرين أفرادا مدنيين يحملون واجب الانسانية ورسالة السلام.

في الأيام القليلة القادمة ستغادر ماريناي ميناء كوبنهاكن في اتجاه غزة، متحدية جبروت اسرائيل وقوتها، وحاملة معها شراع الانسانية والسلام، وكثير من الأمل لانهاء عمر من الحصار والمعاناة.

رسالة أمل وأخلاق وسلام قد يكون لرد اسرائيل فيها نظر آخر، هذا ما ستجيب عنه الأيام القليلة القادة..

 

زينب سعيد

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم