صحيفة المثقف

الموتى هل يخرجون من المقبرة؟!/

sadam alasadiالى الشاعر الشاب عبد الرحيم السوداني

ردا ًعلى قصيدته بعنوان (افهموا البحر)*

 


 

الموتى هل يخرجون من المقبرة؟!/ صدام فهد الاسدي

 

الحمد لله العظيم ... الحمد لله العظيم

بعد عشرين جزتني بين نيران الجحيم

يفضح اليوم دموعي وضياعي المستديم

ينتفض اليوم ترابي صادقا ً عبد الرحيم

 

2

الف شكر يا اعز الزائرين

جئت تستطلع وجهي من وجوه الضائعين

كيف لن تخشى جفاف الدهر في صمتي الدفين

كيف أي والله يا عبد الرحيم

قد تجرأت بقتل الحرف في بيتي القديم

فهو بيت (للإيجار) وانا لا املك السوبر والبيت العظيم

ليس عندي غير اوراق وصمتي فوق ديواني السقيم

فيه ليلى وبقايا من جراحات هشيم

 

3

انت لن تختار غيري بين هذا الحي خلا او نديم

فأنا اسكن في حي يسمونه (مكروما ً اخي) حي الحسين

وانا لما انام الليل ابقى الحال مفتوح اليدين

كل ما اكسبه الصبح يضيع العصر في خفي حنين

انا لا املك حتى الماء يأتي بعد نوم النائمين

 

4

انا من اين تراني عجبا ً تلك العيون

تسأل القبر صديقي هل يقوم الميتون

كيف ترثي كل موتي مذ سلاني الذاكرون

انت هل تسأل عني خمسة يحترقون

 

5

اولا ً محمود البريكان في كل العيون

ثانيا ً سل كاظم الحجاج استاذ الفنون

ثالثا ً سل قاسم السواد لو تحكي السنون

رابعا ً ابن بلال صاحب الوصف فيرثيك الجنون

خامسا ً سل فوزي سعد فله صمت الفراشات

ويدري الناكرون

هكذا تعرف صمتي وانا ممن اكون

 

6

انت تدري من يسمى شهريار

انت تدري من تسمى شهرزاد

ولماذا قد حكت في الف ليله ثم ليله

عن اعاجيب البلاد

عن خطايا وهموم واحتيال وفساد

فعفا عنها وما باع الذي ترويه في سوق المزاد

 

.....................

* افهموا البحر / عبد الرحيم جلوب السوداني

مهداة للأستاذ الشاعر صدام فهد الاسدي

 

-1-

ها هو يلملم اوراقه الساكتات

يدخلني داره

يلبسني اشرعة بيضاء

من خلف الافاق

ويمضي معي في رحلتي

...

هو الصمت والجرح والصرخة الناغرة

-2-

ينازع في داخله .. وطأة جرح وقصائد توقد نيرانا

يكشف عنها البحر

تملأ الريح كفيه

انها متاهة والدرب لا يبين

تجانبه الريح ..

ما تبقى منه غير الظل

والصوت ..

واساطير الماضي ..

دواوين شعر ..

والصمت المتوزع بين الزوايا .. !!!

-3-

مثلما الاسدي يستعذب الجرح ..

ويغريه الالم

نزيفا ً من القلم

كما الاسدي ..

هجرته سنابله للريح حيث السكوت ..

احلم وها انذا احلم

ابصر اوسع من احداقي .. وارى الكون

فوق المساحات البيضاء

يمد يديه الى مملكتي .. !!

 

بصرة – حي الحسين

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم