صحيفة المثقف

أنتَ اصطفيتَ وقوفَك هكذا

saad yassinyousufدمكَ الذي سفكوهُ فراشاتٍ،

تحطُ على ركنِ عرشِ اللهِ

 


 

أنتَ اصطفيتَ وقوفَك هكذا / سعد ياسين يوسف

الى الشهيد مصطفى العذاري

 

يوم انشقتِ السماءُ

ليطلَّ وجهُ الله ِ

وهو يباركُ وجهَك َ المرفوعَ نحوه

ما بين ماءٍ وسماء

تنبتُ الأجنحةُ التي اشتهيت َ

وتعرجُ كالمسيحِ ...

كالنبي ...

لتكنْ هناكَ

قابَ قوسينِ .... وشكوى

دمكَ الذي سفكوهُ فراشاتٍ،

تحطُ على ركنِ عرشِ اللهِ .

سيرتلُ حبلُ صلبكَ آياتِ الغضب

ومن لفافةِ رجلكَ البيضاءَ المدلاة ِ في الفراغ ِ

تنبجسُ العيونُ ... لتروّي عطشَ الفراتِ

وتحيلَ ذاكَ الرملَ خضرةً ونماء

آهٍ يافرات ....

كم فيكَ أمواج من العطش ِ

أودعتهُ الريحُ فيك َ؟

وماتزل تسري بطونَ حياتٍ

على الرمالِ

...... ......

يا أيها السومري:

بلا وجوه ..

هم اصطفَوك ليقتلوك؟؟

- لا ...

انتَ اصطفيتَ وقوفَك هكذا

فلكمْ انشدتَ حزناً، حسرة ً

ياليتنا ....

فنفوزَ والله ..

ها أنتَ فزتَ بكلِ مهابةِ كربلاء

ممزقاً صمت َ الفراغ

ما بين ماء وسماء ...

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم