صحيفة المثقف
اسطورة الزمان
محاكاة للشاعر المصري احمد بخيت
في قصيدته (الحسين)
اسطورة الزمان / صدام فهد الاسدي
حقي اجن وفي جنوني افخـر
اسم الحسين هو الجنون الاكبر
لولا الحسين فقد تجف حياتنا
ومطارحي الم وحب اكبـــــــر
سميته طفل الحسين وقد بدا
حقلا مضيئا ً بالقداسة يحفر
كنيته الطفل الرضيع تجللاً
ولذا فطاووس لموسى يعثر
وكأنما فجر الظلام مغطيا
شموا جراحك ثم عنك تأخروا
زهراء لا تلد النساء شبيهه
والله ما في الكون مثله اخر
وابوه في المحراب ينزف دمه
وعلى الدما عزف القبائل ينشر
قتلوا عليا ثم ذاك تندموا
والى العبادة مات فيه المنبر
ما كنت من دون الحسين بذي غد
كل العبادة في الحسين ستغفر
ذبحوه من ادى الصلاة مكبرا
أيموت من ادى الصلاة يكبر
كف على كف الرسول محمد
اخرى على قلب الحقيقة ينشر
عيسى بنى الاديان دون مواهب
والسلم رايته الخفية تظهر
والكوثر المعروف مهر نصفه
من فتح ذاك الباب وحده شبر
قل لي بماذا يشبهون علينا
ذهب وتيزاب ودر ابهر
لو كان يدري في الاذان مشقة
ما كان يعلوه البلال وكبروا
يتهدم التاريخ في اركانه
الا عليا طاب فيه المحشر
فإرادة الله القوية خصبة
وارادة الله التي لا تكسر
كفان تمسكها السماء اذا هوت
(زهراء) تمسكها السماء و(حيدر)
بوركت كرباً للقداسة كلها
قد فاجئتنا الشيء وهو مؤخر
شمر ذراعك فالرحيل الى غد
والنخل يعطي حمله متأخر
هزي بجذعك فالنخيل جميعه
اسم الحسين يفوقه بل يعبر
يا مريم العذراء جذعا اخرا
هزي به حين الولادة تخبر
ولفاطم اعطي الوليد تهزه
كف الجليل رسوله او حيدر
اسم الحسين الريح تهوى شمه
واذا تنادي يا سماء وتمطر
اسم الحسين يبل اعضائي ندى
بل يستفز الروح وهو مطهر
يا منقذ البشر الذي قد ضيعوا
[اسماؤنا الصحراء واسمه مشرق ٌ
نبع القناعة وهو نبع بيدر
بل في غصون العمر غصن اخضر]
يا منقذ الخير الذي قد هاجروا
في غفلة وكأن يومك اعصر
يا زينة النور الذي جئنا به
ولنا جميعا في علائك تحضر
يا راية الاجيال اسمك قد علا
لاح السفينة وهو طفل اصغر
سل زينب الحوراء اختك سيدي
ماذا جرى عنك البريئة تخبر
غيم السماء دموعها قد شاركا
اسفاه قد عدوا شجاعا عنترا
واذا تعد بكربلا في جمعها
عجبا تعد هنا الرجال شجاعة
دمعا لزهراء الشهيدة يكبر
ماكان في كفي علي اظفر
سبعين الفا فيها فاز الاكبر
(عباس) يغلبها الشجاعة اكبر
لغتي بحبكم الوسيلة سيدي
اسم الحسين يفوق اكبر شاعر
انا قابض جمر الحلاوة ممطر
ولذا سيسقيها قصيدتي عنبر
بايعت من فيحاء اهلي سيدي
لو قابلوا كل السيوف لما وفت
واذا ستسقط دمعة من عنده
وانا لخادمك الذليل الاحقر
ما شابهتها كربلاء وخيبر
طافت بها حتى الملائك كبروا
هبني اقبله حصانك سيدي
لا ارتضي الا الحوافر تحفر
بايعت من وطني عراقي كله
ولك الفرات ودجلة قد تحضر
وانا ابن اسدِ والجميع عشيرتي
فلك الفدا اهلي وشيخي الاكبر
