صحيفة المثقف

المدارس التكميلية في بريطانيا رسالتنا في المهجر الحفاظ على اللغة العربية وتعليم القرآن الكريم

sami farisتحت هذا الشعار سيعقد المؤتمر التربوي   التأسيسي الأول لمدارس يوم السبت في بريطانيا  

تكتسب مدارس يوم السبت لتعليم اللغة العربية والقرآن الكريم أهمية بالغة في بريطانيا من خلال جوانب عديدة منها الجانب الأجتماعي والثقافي والديني والوطني والموروث الحضاري والتراث والأخلاقي ، وتفرض أهميتها لأنها تختص بتعليم اللغة العربية التي لها مكانة متميزة وفريدة بين لغات العالم فهي لغة القرآن الكريم ومن اللغات التي لها تأثير كبير في المجتمع البريطاني   والدليل على ذلك هو ان 15 جامعة في المملكة المتحدة وفرت الدرجة الجامعية لتعليم اللغة العربية وذلك من اجل دعم وتطوير اللغة العربية ، وفي عام 2013 تم إطلاق برنامج (لغات المستقبل) من المجلس الثقافي البريطاني لتطوير اللغةالعربية الذي يهدف الى بناء فهم أفضل عن العالم العربي والتراث في المملكة المتحدة ،ومن خلال الدراسات والبحوث لمراكز البحث المتخصصة تعتبر اللغة العربية ثاني أهم لغة لمصالح المملكة المتحدة بعد المندرينية (اللغة الرسمية للصين) وذلك حسب تقرير للمجلس الثقافي البريطاني   يقول ان نسبة ١٪ من سكان المملكة المتحدة يتحدثون اللغة العربية بطلاقة ولأهميتها أخذت وزارة التربية البريطانية على عاتقها دعم اللغة العربية من خلال توسيع التعليم في المراحل المتوسطة والعليا ليتقن اكبر عدد من البريطانيين اللغة العربية وقد أخذت اكثر من 4٪ من المدارس البريطانية الحكومية تدرس اللغة العربية على مستوى Arabic GCSEs   المرحلة المتوسطة وذلك للمرة الأولى في عام 2002 اذ وصل عدد الطلاب الى 3236 طالباً في عام 2012 اما المرحلة الثانوية العامة على مستوى   A level Arabic وصل عدد الطلاب الى 604 طالبا في عام 2012

وخلال السنوات الأخيرة عقدت العديد من المؤتمرات الخاصة بتطوير اللغة العربية من خلال المؤسسات الثقافية والأكاديمية البريطانية على سبيل المثال (معهد الدراسات الشرقية والأفريقية في لندن) وكان هدف هذه المؤتمرات تعزيز اختيار اللغة العربية كلغة اجنبية أساسية في المدارس البريطانية وبناء فهم أفضل عن العالم العربي وأعادة بناء الثقة التي فقدت في العقود الأخيرة جراء الظروف السياسية وبروز التطرّف رالأرهاب وداعش وغيرها من الحركات المتطرفة في العالم بين الشباب المتعصب التي اثرت تأثيرا واضحاً على العلاقات العربية البريطانية وعلى المهاجرين في بريطانيا مما يجعل تعلم اللغة العربية يعود بالمنفعة على المجتمع البريطاني من خلال التبادل الثقافي والأقتصادي .   .

منذ عقود من الزمن تصدى العديد من رجال الدين والطبقة المثقفة من الأكاديميين العرب والعراقيين في بريطانيا لتعليم اللغة العربية والقرآن الكريم وذلك شعوراً منهم   بأهمية مدارس يوم السبت في المحافظة على اللغة و الدين لأنها تكمل عمل المدرسة الأنكليزية فيما يحتاجه الطالب وكذلك تكمل عمل الأسرة في المهجر وتساعد على تنشئة جيل يتحلى بالأخلاق الحميدة والتربية الأسلامية السليمة بعيدا عن التطرّف والعنف وتغرس حب الوطن والأنتماء اليه والتمسك به و بالموروث الحضاري ، مما يساهم في بناء الشخصية السوية القادرة على العطاء والبناء في بريطانيا او في البلد الأم . مدارس يوم السبت عمل رسالي مقدس يكتسب قدسيته من قدسية القرآن الكريم وقدسية الطفل وأهمية اللغة العربية .

ومعانات مدارس يوم السبت عديدة ومتشابهة منها ارتفاع ايجار بنايات المدارس و عدم توفر المنهاج الملائم الذي يحاكي عقلية الطفل في المهجر   وكذلك عدم توفر الدعم المالي مما يؤثر على اجور المعلمين وهي زهيدة مقارنة بأجور المعلمين   في المدارس الحكومية أغلبية المتصدين لتعليم اللغة العربية من الأكاديميين من غير الأختصاص هم بحاجة الى دورات تأهيلية في طرق واساليب تعليم اللغة العربية وكذلك دورات في التنمية البشرية وتطوير الذات وعلم النفس التربوي والتعليم الألكتروني الحديث مما يتناسب والتعليم في المدارس الأنكليزية ، رغم كل الصعوبات لكن عدد المدارس التكميلية مدارس يوم السبت أخذ بالأزدياد نتيجة حاجة المجتمع الماسة وزيادة إعداد الجالية العربية والمسلمة في بريطانيا.

ولكن مع زيادة هذا

العددالكبير من المدارس والهيئات التدريسية في المدارس التكميلية لازال دون جمعية أو هيئة متخصصة تنظم أمورهم وتهتم بأنشطتهم وبالدفاع عن مصالحهم وعن تفعيل دورهم وأهميتهم في المجتمع البريطاني

.. علماً قد ظهرت جمعية معلمي اللغة العربية. لمدارس يوم السبت   في عدد من البلدان الأوربية وغيرها الأقل اهتماما والأقل في حجم الجالية فليس صحيحا تأخر ظهور الجمعية البريطانية لمعلمي اللغة العربية لمدارس يوم السبت الى هذا ليوم في بريطانيا   .

ومن اجل ذلك   ندعو   الآن   لعقد المؤتمر التأسيسي الأول ومناقشة كل مايساهم في تطوير عمل المدارس التكميلية والنهوض بها لكي تستمر بعملها التربوي والتعليمي في دعم الأسرة وبناء المجتمع

تحت شعار (رسالتنا في المهجر الحفاظ على اللغة العربية وتعليم القرآن الكريم)

وبعون الله استجاب العديد من إدارات المدارس لمدارس يوم السبت والتي يشرف عيها جمع من المخلصين

وسيعقد المؤتمر يوم الأحد 14/6/2015 في المركز الإسلامي في لندن، وسيكون من ضمن مقررات المؤتمر هو الأسراع بتأسيس الجمعية التي ستكون الراعي الحقيقي والداعم لمدارس يوم السبت من خلال عقد الندوات والملتقيات الفكرية والتعليمية والتربوية التطويرية بين المدارس و الأساتذة وتبادل الخبرات وتأليف المنهاج الموحد .

 

الكاتب والباحث : سامي فارس

اخذت الأحصائيات في البحث من الدوريات اليومية

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم