صحيفة المثقف

الاماميون في اليمن ضد الشعب

salih ajmiالاماميون او السادة او الاشراف كما يتحدثون عن انفسهم لحد الان مستحيل ان يزوجوا القبائل في االيمن

بالرغم من الحرب صفا واحدا واختلاط الدماء وتقدم ابناء القبائل ورجال اللجان االشعبية المواجهات في الميدان و اشتراكهم في الهدف السياسي والفكري في بعض الاحيان لكن هناك تظل خلفيه اجتماعية فارغة تهدف الى تحييد الابطال واجهاض طموحاتهم في المشاركة السياسية بناء على الشرخ الاجتماعي الموجود الطبقي في الميدان والذي لا يوجد اي مبرر له او دليل شرعي من القرأن والسنة

اعتقد ان الموضوع حساس جدا ويحتاج الى تفسير من بعض رموز السادة او كما يسميهم النظام الجمهوري الاماميين في الساحة اليمنية ممن يسمون انفسهم ال البيت ولهم الحق في الولاية والمناصب وقيادة البلد كما يعتقدون

لن يمكن ان يببقى الموضوع سرا يجب ان نفرز القضايا الغامضة في الملف اليمني ومن خلالها يتخذ كل مواطن قراره بنفسه ويفهم مع من يتعامل ومكانته في المستقبل مع شركاء اليوم فمن يرفض ان يكون صهيرك في الدين ويرى ان نسبك لا يتكافأ معه وانت معه في الميدان وتقاتل الى جانبه وتقدم روحك في هدف مشترك معه قد يكون في معزل في عصر العولمة والتقدم العلمي من النقد والتمرد عليه ونحن نتوقع ثورات وثورات متجددة والخ

لقد وصلتني اكثر من الف رسالة استفسار واسئلة عن هذا الموضوع ولقد صمتنا علي مثل هذه المواضيع تجنبا للصراع في قضايا اجتماعية تاريخية سيئة اخذت مكانها في المواطن وعندما بدأت الاطراف التي تتبنى هذه العنصرية تتوجه نحو السلطة من جديد كان لابد من الرد على تلك التساؤلات النائمة في الارشيف طويلا وفي مقابلة على الجزيرة مع احدهم وهو يتحدث عن ملوك الخليج يقول نحن انساب نحن عائلة واحدة وهم مننا ونحن منهم لا توجد اي عنصرية بيننا وبنينهم وعلى ايديهم الخير ولسنا كما انتم في اليمن فئة تدعي الحق الالهي ولا تتزوج ولا تزوج احدا منكم وهذا الكلام كان له اثر كبير على نفوس كثير من شباب الثورة في اليمن لانهم فعلا يعلمون ان هنك عنصرية كبيرة واضحه في الساحة اليمنية وطبقية في المحافظات الشمالية لمن يسمون انفسهم ساده احاطوا انفسهم بهالة من القدسية ولا يتزاوجون مع الشعب اليمني فهم في عزلة اجتماعية فرضوها على انفسهم اولا ويريدون ان يعيدو النظام الامامي البائد الذي يمكنهم من قمع الشعب واسقاط كل مفاهيم العدل والمساواة

اعتقد ان القضية موضوعية جدا وليس من حقهم ان يتحسسوا من هذا الطرح والكتابة والاستفسار الكلام فليسوا افضل مثل ابناء عدن وتعز والضالع والحديدة والخ والوقت الحاضر اختلف جدا النظرية التي تمترسوا من خلفها في الخمسينيات وقسموا الشعب الى طبقات كادحة وفقيرة كما تعلمنا في كتب التاريخ وكتب التربية الوطنية وما نشاهده امامنا طبعا في الواقع يعتبر امتداد لتلك الحقبة البائدة من محاولة الى توسيع رقعة الهيمنة السياسية بناء على عنصرية اوجدها فكر متطرف عنصري سلالي كما يقول لي احد الاصدقاء وهو معارض جدا لفكرة مشاركة عوائل متعددة في اليمن في الحكم وانه لابد ان يكونوا مواطنين فقط ويقصد بذلك السادة لانهم اذا وصلوا للحكم لا يمكن ان يسمحو لك تسمي ابنك على او حسن او بنتك فاطمه لانه مقصور عليهم والله اختارهم من السماء والبشر عبيد

اعلم جيدا ان كل واحد حر يزوج بنته كما قالت احد الناشطات الاماميات في تعليقها على صفحتي في الفيس بوك لكن اذا اصبحت ظاهرة من اجل اسقاط حقوق سياسية واخضاع اجتماعي وطبقي تمهيدا لذلك فهذه ليست حرية بل يجب ان تكسر ولو بزواج اجباري ومعروف ان االاماميون في اليمن ومن يسمون انفسهم اشراف لايزوجون القبائل طبعا يتزوجون منهم لكن لا يزوجوهم وهنا اصبحت الظاهرة عائق امام كل مفاهيم المساواة وحقيقة المدنية وبرزت العنصرية عنوان رئيسي يتحدث عنه من كان سلفي او اصلاحي واراد ان يقول حقيقة في ما يخفيه الاماميون في اليمن من العنصرية وحديثهم في السر عن خصوصيات يتفردوا بها لا يمكن ان يصل اليها احد في المجتمع

اعتقد ان السياسة في ارجاء العالم قائمة على العدالة الاجتماعية والمساواة في كل تفاصيل الحياة ولذلك تبقى الجمهورية هي العائق الوحيد امام من يريد ان يكون هو الافضل بدون مسوغات وقوانين الجمهورية والديمقراطية ابادت ابادة جزئية الكثير من هذه العنصرية التي يتضايق منها الشعب في الشمال والجنوب والتي نرى الحرب الان حامية الوطيس خوفا من عودتها بقوة الى المشهد اليمني بغطاء المسيرة القرأنية وامريكا واسرائيل كما يقول احد الناشطين

نحن نتحدث عن حقيقة يومية و من حق الشعب والمجتمع وكل الطوائف ان تناقش هذا الموضوع الحساس وعلى الاماميون في ظل وجود قنوات وصحف وما الى ذلك من الرد عبر هذه القنوات والتوضيح للشعب وهو لماذا هذه العوائل لا تنخرط مع الشعب هل تعتقد انها افضل وان الله اصطفاها على البشر والبقية ليسوا من منزلتهم او مستواهم واذا كانت عقيدة دينية لديهم فهذا شيء اخر يجب عليهم ان يجتمعوا في بلد منفرد ويشكلوا دولة لانفسهم بعيدا عن الشعوب

المعروف جدا والطبيعي ان العلاقات الاجتماعية تقوم على الحب والاعجاب خصوصا الزواج وبما ان هذه المسلمات تحكمنا جميعا لا بد ان يقع احدهم تحت هذه الطائلة او ان تطاله هذه المشاعر والخ وكيف لمئات العوائل خلال مئات السنين لا توجد ع لاقة من هذا النوع هناك مؤشر احمر واضح لما يحدث بل لو حدث مثل هذا و يمد يده احدهم سوف يجد انه غير مرغوب فيه ليس لانه ليس كفؤا وان اخلاقه ودينه وامكانيته محدودة لكن هناك عائق لانه ليس من العائلة او انه لا ينتمي الى الاشراف والسادة وقد يكون عيبا وعار كبيرا ومشينا ان زوجه ابو الفتاة خوفا من المصيبة التي تطاله من السادة الاخرين وربما يقاطعونه وتحدث ازمه اسرية كبيرة

الموضوع له ابعاد سياسية ومطامعهم في الخلافة تبداء من ا حتكار النسب السبب ان انغلاق الاماميين على انفسهم بداية من الزواج في نفس الوقت انقضاضهم على السلطة والمال اوجد فجوة كبيرة بينهم وبين المواطنين وكما يسمونهم القبائل ولعدم انصهارهم واختلاط الانساب اصبح التوريث بالنسبه لهم مهم جدا على حساب الغالبيه العظمى ولذلك تفشى الظلم والتهميش وانفجرت ثورة سبتمبر 62 الجمهورية وغيبت هذه الظاهرة التى لا زال الشعب اليمني يعاني منها لليوم وبما ان ملامح تلك الحقبة تكاد تعود مجددا بلباس رسمي وشرعية جديدة فاعتقد ان هذه الطقوس والفتاوي التي تتحدث عنها انتهت صلاحيتها ونحن نعلم ان نسبة القبائل في الوطن هي 98% واغلبهم شباب مثقف و متعلم والباقي اماميين ومهمشين سبب تهميشهم النظام الامامي ولا يمكن ان تنتهي هذه الظاهرة الا بوضع قانون يلزم الاقليات بالزواج من بعضهم لك ينصهروا مع المجتمع وتتحقق الدولة المدنية

 

بقلم صالح العجمي

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم