صحيفة المثقف

بِجدارة العِشق

yasamyna hasybiتتشظّاكَ اللهفة بالمطرِ الحَرُور

وتُساومكَ البروقُ برفّة جفن

 


 

بِجدارة العِشق / ياسمينة حسيبي

 

أعلنتكَ منارةً لدمي الرّفيع

وبذلتُ الروح في قرابينِ الرّيحْ!

وكَمْ سوّرْتُ المـاءَ بالمـاءْ ..

وأضرمتُ النّار في أشرعةِ المواعيدْ

فأنا الجارحة عشقاً ..

لا يستبيحني الهوى إلاّ بفرمان ملكي

ولا عينٌ تستنفذنِي في إشارات الضوء

وإنكَ لآخر الفرسان ..

ترفعني ملكة بجسارة الفاتحينْ

أو تسقط دوني حصون القِـــلاع!

ليتكَ تدركني في توقيتِ أنَاكَ

امرأة تشهقها العيون

ويحاجِجُها المــاء في بلَــلِ الروح!

لكنْ ما خانني الظلّ في وحشة الطريق!

أو قطعتْني زلّة اللّسانْ ..

فاصْدُقني القول بِرضابٍ بليغ القُبلْ

ثمّ استفِضْ في الشّرح ..

وأعرفكَ ...

تطهو الحرائق على مواقد النَّدَى

وتكنِس البيْنَ/بيْنَ بأشفار العيْن!

عاشقٌ بجدارة الفصُـول:

تتشظّاكَ اللهفة بالمطرِ الحَرُور

وتُساومكَ البروقُ برفّة جفن

كلّما راهن العشق على فنائكَ ..

تَرتفع الأرضَ سمائيْنِ: أنْتَ .. وأنْتَ!

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم