صحيفة المثقف

وهج الرّوح

mohamad alsalehأو أن ترفرف حول ثغرك قبلتي

فيفيض من بين الشّفاه الشّعرُ مرتجَلا

 


 

وهج الرّوح / محمد الصالح الغريسي

 

نَظَرَت ْإليّ وأرسلتْ

شَعْرا كثوب اللّيل مُنْسَدِلا..

وتبسّمتْ،

فأضاء برق الثّغر مشتعلا..

ونـَضَتْ عن الصّدر الممرّد ثوبها،

فأطلّ قوس النّـّهد مكتملا...

قالت:

أنا طوعٌ لأمرك سيّدي..

غصنٌ أنا رطبٌ ينوء بثمره،

فاغنم قطاف الغصن مشتمِلا..

أرض أنا عطشى

وأنت غمامة،

إن أمطرت، همس الفؤاد مهلّلا ً،

لله مبتهلاَ..

أرجوك لا تحرم أديم الأرض

لمسة عاشق

فاهطلْ وجد..

لا تبق منذهِلا،

فالأرض إن لم تروها يبستْ وحال جمالها،

للموت ممتثِلا...

قُلت اصبري وترفّقي..

أنا لست حملك في الهوى

فالعظم أصبح واهنا

والجسم مرتهِلا

حسبي فؤادك إن هفا

وأريج عطرك

يملأ الأجواء منجذِلا

أو أن ترفرف حول ثغرك قبلتي

فيفيض من بين الشّفاه الشّعرُ مرتجَلا

وتجيء من حمّى العناق قصيدة ٌ

لله هذا العشق ما فعلاَ

تمضي الجسوم بفعل الدّهر موهَنَة ً

ويظلّ وهج الرّوح في الأبدان مشتعِلاَ.

 

29/04/2015

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم