صحيفة المثقف

انها الانفال بأقنعة جديدة مباشرة.. انها حرب الابادة البشرية المتقنة

wedad farhanاليكم احاول ان اكتب رغم دوار الالم والحزن الذي يتلحفني خوفا عليكم احبتي، الايزيديون انتم الاحبة والاهل وكل الكل، ليقولوا عنكم مايقولون، دعوهم في حقدهم يتمكرون، وفي ضرركم يتمعنون، لا يعرفكم الكثير لكنهم يتبرأون وانتم الاصل والفصل. لم يحادثكم الكثيرون لانهم هم الانجاس وانتم المكرمون، دعوهم في غيهم يتمنطقون ولكم علم المنطق والتفكر في اولويات الخلق والتكوين ورايتكم علم على رؤوس الاشهاد والمتاسلمون. لاجلكم صلينا ورفعنا الدعاء بكل معتقدات الكون ان تسدل الرحمة وقوة الصبر وانتم في بطون جبالكم تمكثون. تتفطر القلوب وجعا وتنزف الما، لما اصابكم ايها الايزيديين الاعزة وستبقون أديم الارض وطهرها وكلما تجمعوا عليكم بحملات مبيدة ترون ان الابادة قد انبتت جيل بعد اخر والمائة بالف واكثر.

تحرق الافئدة ارواح البررة والتقاة منكم، وتتقرح شغاف القلب لطفولة لم تعي مايدور حولها، تغتال بأياد مرتزقة قذرة لاتعرف الرحمة لتبقى وجوه البراءة حزينة يغتصبها الموت ويغتالها لتودع الحياة مجبرة.

كم رحيم جبل سنجار الصلب بجبروت شموخه، كان الانبل في جمع شتات نقي حامت حوله وحاصرته الغربان الناعقة بالخراب بغير رحمة، انه الاشم الذي احتضن لوذ بقايا الحرائر وشرانق الطفولة. هكذا هو الجبل لا يهاب الموت ولا الانفال بل يذر التراب بعين كل فاسد وقاتل ويلتف حول اعدائه من اعاليه ليقتص من خائنيه وليجمعكم بامن سفحه وأمان سهله.

 

اقول اليوم وغدا

وكما الامس..

امتهن صناعة الاختلاف واؤمن بالصدق قبله

لم اتعود على ترتيق ماقُد وما هزل، بل تعودت ان التحف الشمس وضوء القمر .

انه العراق ثم العراق ثم العراق

لايعني الكرسي ولا رئيسه ولا رئيس وزرائه ولا رئيس برلمانه

ولايعني شيئا على الاطلاق سواء كان هزازا او ثابتا

العراق، انا وانت

العراق، الارض والعرض

هو السهل والجبل والوادي

هو الهور والنهر

هو كلنا على حد سواء تركماني وكوردي وعربي

شبك، ايزيدي، صابئي، مسيحي ومسلم

لم يخط قلمي أي حرف كتب لقائد ضرورة كان ام غير ضرورة

لا في الامس والا اليوم ولا غد

لا بالملون ولا بالابيض والاسود

وفقط بالاحمر كتبت

وساكتب عن كل مايخدش حياء دماء الطهر والعفة

رفعت يدي الى السماء اشكوها براءتها

متاملة الويل والثبور لاكف الارهاب الظاهر والخفي.

شكرا للجبل

الذي اسدل رحمته

على الحرائر

وعلى شرانق الطفولة الدامعة

محافظا بسفحه

على كرامة مشايخ أزيدية التاريخ

شكرا

انه العراق

انه الوطن ولا غير!

 

وداد فرحان

رئيسة تحرير صحيفة بانوراما

سيدني - استراليا

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم