صحيفة المثقف

أخبرك سيدي أبا الحسنين

sardar mohamadبئس العبيد  أسودٌ  في  أوكارهم

جبناء في سوح الوغى وحماهــا

 


 

أخبرك سيدي أبا الحسنين / سردار محمد سعيد

 

يا  سيدي  يا من سقيت  ثراهـــــــا

بدم  فأكرمت  الربى   وفضاهـــــا

 

وأقمت  في السفح الغري ّ   منارة

فينا  البداية  والسماء   ذراهـــــــا

 

ومساند الأفلاك لو تاهت محاورها

تجد   نجحا  بهدي  خطاهــــــــا

 

يابؤس من أزْروا بعصمتها

وزورا شايعوا، هم ْ شيعوا تقواهــا

 

لؤم   النفوس   ونارها   ولظاها

ودفين   حقد   قابع  بحشاهـــــــا

 

عجنوا  سفالتهم  بسم  مصولهم

وتبادلوا  أنخاب  كأس جـِناهـــا

 

فتعاهدوا إضرام نار شـــــرّها

يفري الصغار وكهلهــا وفتاهـا

 

حتى النساء بخبئها  لم   تعفهن

فبادرت (تبكي الرجالُ نساهـــا)

 

أوَ هذه النجوى التي عللتم

الفقـراء باديهـــا وسر طواهـــــا

 

قلتمْ: لكم في الحكم نافلة وكفـّــا

من سخاء لا يكف نداهـــــــــــا

 

ويسيل في أشباركم ويفيض في

أقطاركم   ولتنسمـُن شذاهـــــــا

 

فإذا بكم أعتى اللصوص سفاهة

لا يبـلغ الكفار عـُشر قـُواهــــــا

 

جئتم على - الخيل الحديــد - يقودهــا

باغ   فألجم  منكم  الأفواهــــــــــــا

 

بئس العبيد  أسودٌ  في  أوكارهم

جبناء في سوح الوغى وحماهــا

 

لذتم بأحذية  الغــزاة ورحتمــوا

بخساســـة تستعطفون رضاهـــا

 

لا تخجلون من السماء وقلتموا:

إن السماء  حبتكموا بهداهـــــا

 

مليون أرملة  تبث دعاءهــــا

وصدى الملائك يستعيد دعاها

 

يرجون يوما لا فرار لكم بـــه

إذ ْ أعلنت نذر السماء نداهـــا

 

صبرا أيا بغداد إن طرقتـــك

غائلة الجحيم تسيمنا بلظاهــا

 

هذي عيون الله تحرســـــــنا

وآمنـّا بها في نهيها ونهاهـــا

 

اما بصيرتكم وأبصار اللصوص

ففي دروب الخاسرين سراهــــا

 

الله قد زكـّى الدماء وأنتمـــــوا

أحللتموا زيــــفا زكيّ دماهـــا

 

ذبـّحتموا  أبناءهـــــا ونثرتمـــوا

ما الله أنشـز لحمها  وبراهـــــــا

 

تبـّا حثـــــالات ُ الدناءة  والغوى

لا تقرنوا إمحالكــــم بحياهـــــــا

 

ءأبـــــا التقى أخبرك قد ضاعت

موازنة قضيت بها وكنت فداهـا

 

وتساقطت بالعزة القعساء

أقمار الهدى شغفا بنيل مناهــــا

 

أخبرك  قد ولغوا بصفو مســـيلها

واستعذبوا إذ عكـّروا أصفاهــــــا

 

صارت جديبة من تسمى بالسواد

لطيبها  ولدفق  سيب عطاهـــــا

 

حتى الرياض البالغـــات نضارة

أمست يبابـا والوجوم علاهــــــا

 

يقصون أعلام المجرة ربصة

من كل سيـّار بقطب رحاهـــا

 

يعلو  العراق  بعلمهم  وبفنهم

وهم النجوم بهـا وتاج علاهــا

 

لم يفهموا ان  الكنوز عقولهــم

ليسوا - لدولار-  يلوح شـِراهــا

 

وشراه ُ في العلم المتين يجرهم

طمع إلى صفحاتــه ورواهـــــا

 

ولذا سيوف عقولهم  بعيونهــــم

كالبارقات  تحزكم بظباهـــــــــا

 

يا أيها المطموس - دولاراتكم -

لو أُغمضتْ شمس  فكيف تراها؟

 

هذا العراق - الجاريات ُ - بحضنه

كم من عراق  بأرضها وسماهــا؟

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم