صحيفة المثقف

كابوس زائل لا محال .. ملح الأرض وأوتاد الوطن

wedad farhanفرحة أهلنا المهجرين قسرا من موصلهم الحبيبة وهم يتسلمون ما جادت به نفوس أبنائهم في الغربة من خلال حملة بانوراما الوطنية لجمع التبرعات لم تحمل مغزى واحدا، بل تعدته الى الشعور بالالتصاق في تربة الوطن والالتحام الانساني بين نسيجه مهما باعدت بين أهله المسافات. أجزم أن قلوب كل المتبرعين اليوم تزغرد فرحا، وعيونهم تنهال دمعا وهم يرون أن "صينيتهم" التي هاجرت مازالت ممتدة لتصل أوتاد الوطن فتمتد الأيادي الغضة تتناول ما خرج من تنور جود العراقيين ممزوجا بلهفة وتعاضد أخوي لايفرقه غربان قرننا الشاذين في كل شيء.

نحن لم نطعم جائعا، ولم نتصدق على مسكين، بل حملنا قلوبنا على مائدة العيد لنعانق الصليب الذي من أجله رحلوا وبحبه بقوا.

لقد حملنا نحيبنا الذي أدمى قلوبنا حينما رأيناهم يهجرون قسرا من جذورهم، والتقينا لقاء دجلة بالفرات، لنبكي معا شطنا، ثم نقهقه بعدها، إنه كابوس زائل لامحال!

 

دجال الإرهاب

في معجم اللغة العربية المعاصرة جاء تعريف الدجّال [مفرد]: وجمعه دجَّالون ودَجاجلة: ومعناه كذَّاب، خدَّاع، مُدَّعٍ مُضلِّل، يموِّه الحقَّ بالباطل.

يكثر الدجَّالون في أوساط الأمِّيِّين والجهلة فهم يوهمون الناسَ بأنّ لديهم القدرة الفائقة على الحلول وانجاز المستحيل يتباهون بكذبهم وخداعهم، يصاحبهم المعتوهون وقليلو المعرفة والشاذون في المجتمع والفاشلون في تحقيق أبجديات الحياة والمبدأ.

الوطن قد إمتلأ بل غص بهم والتف حولهم رجالات الصدفة فجعلوا لهم مركزا يحلمون به، سرعان ما يكتشفهم الحليم ويوهم نفسه بهم كل لئيم، فهم شر البلية، وشر البلية مايضحك!

لقد أضحوا مع الارهاب منغمسين، إذا هم دجالون إرهابيون مع سبق الاصرار والترصد.

 

وداد فرحان/ سيدني

                                  

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم