صحيفة المثقف

كي ألثغ حروف اسمك

ولأن موسكو لم تعد كعبتي

حثثت الخطى خببا

لأنظر إلى الوراء بغضب

..

....

..

جامعا تشفيرات جيمس جويس

وما تيسر من مفردات لغات آفلة ..

تودعني على صفحة سماء سوداء

في ليل شاحب ..

.......... أمسك معولي ..لألحق بركب أليوت ..

لعلني احتفي بالحرية ..

لعل ازرا باوند يقبلني في حلقته المثيرة..

ومن لي ... غير تلك الغيمة الآفلة ؟

وتلك الهوية المجعدة؟

....

........

في سواد السماء وليل صيفي شاحب

أنا ...

أنا ..

أنا رأيت كل شيء ..

 رأيت كل شيء ..

في زمن الصهيل

 رأيت الخيول الأصيلة ..

رأيت الأفراس الأصيلة ..

 الأفراس الغنجة الناعمة ..

رأيت الخيول المدجنة ..

 والممسوخة ..والمقتولة ..

 رأيت السم يداف للمدعوين ..

وللخيول ..

في غيبوبة حلمي

 رأيت فرسا تصهل في الفجر .. تموت في المساء .. تبعث في الليل ممسوخة ..رأيت الرجال .. قطع شطرنج .. وسيلة تعليم للتلاميذ ..رأيت الفضيلة تزور ..وسقراط يزور ..

رأيت أخي الإنسان يظلمني فأبكيه ..

 رأيت أخي الإنسان ذليلا .. فأبكيه ..

 يجوعني ..

 .. يمسخني قردا ويضحك كشيخ عشيرة..

....

... أمتطي صهوة الجمر ..

 باحثا عن مفازات فائض القيمة ..

بعد أن أعيتني حلول الأمس

 وأسئلة الأمس ..

 ومتاهات الأمس ..

 بعد أن تقيأني الأمس

....

 نظرت إلى الوراء بغضب

 واستعرت سيوف كيخوتة .

...........خدعني ليون تروتسكي زمنا ..

 والثورة الأبدية ..

تلقفتني ..بآلهتها ,, وآلتها ..

 وفرمتني فاكهة ساذجة..

تمنح نفسها للفرم راضية مرضية ..

لكنني حينها جفلت ..

ونظرت إلى الوراء بغضب ..

ونحيت تروتسكي وأسباطه ..

 دوبريه .. ماركوزة .. جورج حبش ..

 وأعلنت عصياني ..

إلا أن صهيل الكومونة ما زال في جينات روحي ..

 وصهيل خيول الكوفة ..

 وفقراء الكوفة .. وأيتام الكوفة ..

أعلنت عصياني وأنا ارجع القهقرى ..

 وتلك الرؤى تطاردني ..

 لأنظر إلى الوراء بغضب ..

 لن ادعها تسربل جينات أولادي ..

...........

..... اخضر شتائي .. وموسكو لم تعد كعبتي ..

 وما عاد وضيني قلقا ..

 فيا رانية ضميني ..

..............................

 هوامش..

* الوضين .. هو السرج الذي يثبته المسافرون على ظهر البعير ..ومن كان وضينه قلقا تسوء رحلته ..

* رانية .. اسم مفترض لحبيبة السارد .. ولهذا قال في البداية  جمعت كل الراءات ..

 *النص مفتوح وفيه إشارات دفاعية عن شكله ..فالنص يعتذر للمتلقي أن اليوت وباوند وجيمس جويس قد خاضوا غمرات الاستعارة لألفاظ ورموز من لغات وحضارات وأزمنة مختلفة ..في النص محاولة متواضعة لتعشيق السرد بالرؤية النقدية..

* "كرين ونتر" عنوان رواية لكاتب أميركي زنجي لا أتذكر اسمه .