صحيفة المثقف

المشاركون في جريمة احتلال الوطن لا يؤمنون بالوطن والشعب والقانون

abduljabar alobaydiكم هم أغبياء قادة الشيعة في العراق حين تزعموا قيادة التغيير وسلموا الحكم للامعات، وكأ نما ما قرؤا تاريخ الدول الشيعية في الازمان السالفات، وكيف سقطت بنفس الاسباب التي ستسقط فيها دولتهم الحالية .هي فرصتهم التاريخية كانت ليثبتوا براعتهم وقدرتهم على تكوين دولة يرضى عليها الشعب وتفتخر بها كل المجمعات الشيعية ليمسحوا تواريخ العار السلفات .لكن فاقد الشيء لا يعطيه فهم ما أخطئوا فقط، بل اساؤا الى عقيدة اهل البيت التي ما خانت يوما ولا تجرأت ان تعتدي على حقوق الله والشعوب الاخريات.

اخرجوا الى الشعب يا قادة التحالف الفاشل واعترفوا بكل الخزي والعار الذي مارستموه بحق المبادىء والدين والشعب وكل المحرمات. الاحداث جلل لكن الرجال صغار حين ينحنوا امام الغرباء طالبين منهم الحمايات. ياللعار عليكم يا قادة التحالف الشيعي الذي اثبتم انكم والاصلاح والقانون والاخلاق على طرفي نقيض في الملمات . السارقون والقاتلون لا يركن اليهم في الملمات وانتم منهم في المقدمات؟ .

لا ندري كيف ان دولة كايران تفتخر بتاريخها وشعبها وعلومهم وتتحدى الزمن والتاريخ، ان تفتخر بقيادة لدولة اخرى خانت الوطن والانسان ؟ فالدولة التي تملك كل هذا الذي يقال عنها في المفاخر، كان عليها ان تضع خطوطا حمراء على من يعتدي على الاوطان، لا ان تستقبل رئيسها المهزوم وطنيا استقبال الابطال وتدافع عنه متحدية القانون والدين والاوطان. اذن كذب هذا الادعاء الحضاري ان هي لم تثبت الوقوف مع الشعوب المظلومة في الاوطان...؟.

المؤمنون بالعقائد لا يخونون الاوطان، ولا يكذبون على الشعوب، ولا يسرقون المال العام...بل هم الحافظون لها وله من اي أعتداء..؟ ألم يضحوا اهل البيت النجباء بأرواحهم من اجل عقيدتهم والناس، كما أوصاهم جدهم محمد(ص) والمؤمنين والمؤمنات علي والحسين والامام الكاظم وزينب البتول (ع) مثالا لكل المخلصين والمخلصات، بينما رحتم انتم المزيفون لاهين الناس ، بالعزيات والزناجيل واللطميات وكل التخريفات .كما ألهوا جماعات الصحابة الأبرارالناس بالكذب والتدجيل ومخيمات المذهبيات الداعشيات، فبدلا من ان ترعو ا الاطفال اليتامى والمرملات رحتم تنكبون الامهات في سبايكر وصلاح الدين وكل مدن العراقيين والعراقيات ، الا خسئت نفوسكم الدنيئة التي بعتم فيها وطن العراقيين والعراقيات لتنعموا بها نفوسكم الدنيئات .

ألم تقرؤا مصادر تاريخ الحضارات الخمس الكبرى، لتعلموا كيف ان قادتها ضحوا بأنفسهم من اجل شعوبهم كي لا يكونوا تحت امرة الشعوب الاخريات، لدرجة ان تراجان انتحر عندما سقطت روما حسرة على ملك الأباء والاجداد. ولكن من يحزن على وطننا العراق اليوم سارقي المال العام وقاتلي الشعب في السجون والتفجيرات؟

انكم بقراءتها ستتعلمون ان من يتجرأ على الحق والقانون والوطن... سيموت كما مات خائن مكة ابو رغال عندما تجرأ على مكة ووطن العرب والاسلام وظل قبره الى اليوم يرجم وترميه الحجيج بالحصاة...فالخائن لا يمكن ان يكون مدافعا عن الوطن وانسانية الانسان والقانون ؟ ألم يقل الحق : (ان الذي فرض عليك القرآن لرادُك الى معادٍ قل ربي أعلم من جاء بالهدى ومن هو في ضلال مبين، القصص85 ). ألم يرُد القرآن نبيه محمد لمجرد انه سمح للاعراب بالتماهل في معركة مؤته، يقول الحق: ( عفا الله عنك لم اذنت لهم حتى يتبين لك الذين صدقوا وتعلم الكاذبين، التوبة 43 ). الاوطان وثوابتها الوطنية محصنة حتى من رب العالمين، فكيف تجرأوا عليها وبدلتم خارطة الوطن بخارطة المفاوضين المرتشين،

أسئلوهم أنهم مسئولون؟

لذا فالواجب الوطني يدعوكم الى رفض التعامل مع المغريات كي لا يقال عنكم خائني وطن وتبقون مع الزمن كله ملعونون امام الوطن والتاريخ...؟.

أديان كثير منزلة وغير منزلة فهم اصحابها ما يريدون منهم انبياؤهم فطبقوها فنجحوا قصانوا حقوقهم والحق والاوطان...الا نحن المسلمون قد أعرضنا عن وثيقة محمد(ص) المكتوبة فخسرنا الدنيا والاخرة والشعوب والأوطان . اما كان الاجدر بنا ان نرجع لوثيقة محمد بدلا من طمسها دون ان نجعل لها أثر بعد عين. لنستجدي المتحف البريطاني ليحتفظ بها لنا من كل سوء وهكذا تعلمت منها الشعوب.

عُد أخي القارىء المتعلم وأقرأ دوائر معارف تلك الحضارات واستخرج منها العِبر والعضات سترى ان رسالة محمد (ص) كانت عصارة فكر كل تلك الحضارات مزودة بتوجهات حضارية آلهية يجهلها المفسرون والوعاظ اصحاب المذاهب المزيفة، لا اصحاب العقائديات، فكنا وكانوا في وهاد. ولكن هذا لا يمنع ان نكون اليوم قُراء، لنقرأ من جديد ما أمرنا به الاستاذ الكبير نبيى المسلمين لنتعلم منه حب الوطن والقانون ومحبة الشعوب والاوطان .

خذوا من الوطن ما سرقتم من الاموال ...لكن غدا ستموتون جيفاً تنزلون الى قبوركم المظلمة السوداء بلا جيوب لتواجهوا الرب في زنزانات النار والعذاب، الا لعنة الله على كل من خان وغدر وطن العراقيين والعراقيات.

أتركونا من تخريفاتكم في الجاهليات وقتل المبادىء بأيديكم والتابعين. لكن هل يعلم الحاكم المسلم ان الخروج على حقوق الوطن والقانون لا يتفق وطبيعة الاسلام وفقه المسلمين ؟ نعم نحن بحاجة الى منهج دراسي جديد نتعلم منه كيف نحب الوطن والقانون ولا نُزور حقيقة الوطن والدين.

نقول:

هل ان مجلس الحكم في العراق بعد التغيير في 2003، ورئاسات الوزارات والوزراء، ورئاسات مجلس النواب والنواب، ورئاسات سلطة القضاء والقضاة، المحافظون للولايات ونوابهم ومجالسهم، الجيش وقوادة وضباطه ومراتبه، واخيرا بعض رجال الدين السابقون والسابقات لم يتعاملوا مع القرآن والشعب بما يرضاه الله في محبة وحماية الوطن والشعب والقانون؟.

لكنهم تعاملوا مع الاحتلال باعتباره شطارة مستغفلين الله والشعب والقانون، اهذه هي القيم والدين ؟انت أيها القارىء الكريم، عار عليك ان تدعي انك سني او شيعي، عربي او كردي، ايزيدي او مسيحي كما أوهموك المنافقون، لا بل عليك ان تقيم المرافقين للاحتلال بقلب وعقل مفتوح دون انحيازية من رأي او طائفة اودين بل بقانون اخوة العراقيين، ولا ترفع علما غير علم العراقيين كما يفعلها اليوم شرفاء التظاهر ضد الفاسدين والمفسدين في ساحات التحرير؟ ؟. فأن كانت النتيجة سلباً، قلا تعتب عليهم لأن فاقد الشيء لا يعطيه . فالسارق الذي يملك السلطة والمال لن يتنازل عنها الا بقوة اقوى منها في التنفيذ . قوليها يا مرجعيات الدين فالقرآن ليس فيه تعتيم ..؟

وعلى دول الجوار واقليم الشمال ان لا تأوون الخارجين على الوطن وتحفظوا لهم اموالهم في مصارفكم فهذا حرام لان اموالهم هي اموال اليتامى والفقراء والمساكين سرقوها في غفلة الزمن وبقاؤها عندكم دم خنزير تأكلون منه اللحوم الحرام . اخرجوهم واموالهم انهم زناة الارض مجرمون خونة اوطان.فلا ترضوها على انفسكم وهي مرفوضة في الاخلاق والدين.

تصور عزيزي القارى اني سمعت البارحة نائبا في مجلس النواب ينتمي للتحالف الشيعي يقول: مخاطبا لجنة التحقيق في سقوط الموصل الحدباء يقول :لا ينفعكم اتهام المالكي بالتقصير..نحن سنستنسخ مثله في حالة فقدانه ليحكم دولة القانون؟ هل قالها احد في محمد (ص) او احد الأئمة الأطهار او الصحابة الاخيار في سالف الوقت والزمان؟ ولو قالها احد انه سيستنسخ بديلا لمحمد او علي او عمر في حكم دولة المسلمين في سالف الزمان ...ألم نقل عنه انه كافر بالأسلام؟ لم يكتفِ هذا الصعلوك بأن قال ايضاً نحن لا نسمح بمحاكمة المالكي وكأن المالكي محصن من الله والشعب من مسائلة القانون، اذن لماذا حاكمتم صدام واعدمتموه الم يكن صدام عراقيا مثل العراقيين في الحقوق والواجبات؟؟ فماذا يرتجى من حاكم دولة يسمع ولا يرد على البهتان؟

فهل العبادي رجل المرحلة اليوم...؟ دعنا نسمع منه قبل ان نحكم عليه باليقين ....؟

وتلك كانت اليوم مصيبتنا الكبرى التي حالت دون ضبط نظم الحكم في الاسلام وعند المسلمين وفي دولة العراقيين ؟، ألم يوهمونا بأن عبد الله ابن سبأ هو الذي اسقط دولة الاسلام لا المرتدون عن القيم والدين.والاسلام..؟ وفي دولة العراقيين الباطلة اليوم.و بتعبير دقيق، حتى اصبحنا ان كل ما نقرؤه لمفكري الاسلام في موضوعات السياسة والحق والاوطان، وفلاسفة حكامنا الآن عائم وغامض ان لم يكن بهتان. فهل نتجنى على مفكري الاسلام عندما نقول فيهم - وهو مجرد رأي - انهم لم يعرفوا الفكر السياسي المقنن المنظم وما وصلت اليه عبقرية الحضارات التي قننت القانون بأمتياز في الاوطان.هذه كلها تجارب شتى يعرفها الذين يدرسون التاريخ والعرفان، لأن التاريخ هو الزمن والحضارات . وثيقة محمد(ص) وقوانين الحضارات الخمس الكبرى كانت اسساً سليمة جدا لوضع نظام قانوني سياسي محكم يحكم الدولة بالقانون في العراق لو كانوا من الصادقين في حكم الوطن والناس..لا بالبهتان ...؟

ان فاقد الشيء لا يعطية فهل تعتبوا على حكام العراق الجهلة اليوم في حكم الوطن وخيانته وسرقةأمواله وعدم الاخلاص له في القرن الواحد والعشرين.؟

نحن نقول لهم - لحكام الوطن- قولاً ولا نقول اخر... أنكم يا حكام العراق وتابعيكم فجرة، كفرة، زناة الليل، لا يعتمد عليكم في قول وحكم وبيان...؟ ان ماعملتموه في العراق واهله، والله لم يعمله المغول في اعدائهم في سالف الأزمان . يقول الحق :(وقال الرسول يارب ان قومي أتخذوا هذا القرآن مهجورا، الفرقان 30. نعم هجروا القرآن ودينهم من اجل الباطل والبهتان...؟

واخيرا نقول:

انتم من علي (ع) وأهل بيته الأطهار ...وعمر (رض) والصحابة وطريق الصراط المستقيم براء وعلى طرفي نقيض من كل استقامة وعرفان .

تحية للثائرين في ساحات التحرير وكل مدن العراق ...، اسقطوا الخونة ومن يؤيدهم في تدمير وطن العراقيين والعراقيات...؟.

تحية والف تحية للمخلصين للأوطان .

 

د.عبد الجبار العبيدي

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم