صحيفة المثقف

نيازكُ الذاكرة

tahseen abasفقد بلغَ الليلُ الجوى

واستوحَشَتكِ اضرحةُ الاسئلة

 


 

نيازكُ الذاكرة / تحسين عباس

 

الشعراءُ وقودُ العاشقين

وليس للأخير بدٌّ

سوى ان يُطعمَ قيظَهُ

من لذةِ المعنى

وأنتِ معنايَ الذي يسكنُ  قصائدَ عمري.

للحرف ملائكةٌ  تبحثُ عن مَجرَّةٍ أخرى للغةِ

وعن نيازكَ تزيِّنُ فضاءَ الذاكرةِ

بالقوافي،

وَصْفُكِ مناسكُ حبلى بالنذور

فالحنث بها عتقُ الصمتِ

والتزامُ الثرثرة.

امهليني يا حوريّة الشهدِ

حتى احصُلَ على عطرِ الخلود

فادرِكَ قريحةَ الوقتِ

قبلَ فواتِ الرهان.

من وجدي أنفخُ في أحلامي

اطروحةَ عشقٍ

يتوضأ بها الصباح

وينتشي في اروقتِها الوَرْدُ.

انتِ من تُعلِّقين كلَّ الاتجاهاتِ على عاطفتي

وتحرِّضينَ ارتجافي فتصبحُ النجومُ مائدة لعينيَّ

لا تتأخري عني كثيراً

فقد بلغَ الليلُ الجوى

واستوحَشَتكِ اضرحةُ الاسئلة

لا تتأخري،

فأنا وحدي في البئر أتأملُ سيّارةً

تأخذني اليكِ.

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم