صحيفة المثقف

جذرُكِ يتنفسكِ

saad yassinyousufأُشعلُ أغصان َ التسبيح ِ

متقياً بردَكِ

 


 

جذرُكِ يتنفسكِ / سعد ياسين يوسف

 

وراءَ ضبابٍ

يمتدُ عميقاً

في  أفقِ توجِسنا

يعلونا فنحارُ

ويضطربُ خفقُ يماماتِ الرؤيةِ

نظلُّ ... ولكنْ ..

كخطينِ من الضوءِ

النابض بروح الكون

سيظلان خطين  ........

حتى تتغيرَ فيزياءُ الكونِ

ليتلقيا ...

وما أنْ يلتقيا ليخطا

أولَّ حرفٍ بطينِ الكينونةِ

حتى تهتزَ الأرضُ

تتصاعدُ حممُ صهيرِ النشأةِ.

جذرُكِ يتنفسكِ الآن

تنشقُ الأرضُ

يعلو وحشُ النارِ برأسَيّ الرهبة ِ،

والبسمةِ

يجشو أسفلَّ قدميك ِ

فتداعبُ يدُكِ رأسَ البسمةِ

تاركةً ليَّ رهبتَك ِ

تنبضُ في صدري

ما إن همتْ شفتايَ

برسمكِ ثانيةً بخطوط ٍ،

منحنيات ٍ حانية ٍ للضوءِ

أو سربِ يمامات ٍ

يهاجرُ فيَّ

بعكسِ دورانِ الأرض ِ

أغفو،

أغفو ....

مأخوداً

أطرقُ ابوابَ تهجدِكِ

لحظةَ تتناثرُ أحرفُ رغبتِكِ

مقفلةً في قمةِ صحوك ِ

أُشعلُ أغصان َ التسبيح ِ

متقياً بردَكِ،

بثلجِ شتاء ٍ

أخشى أن يطرقَ بابَك ِ

وكجنديٍ مرتعب ٍ

يسهرُ اولَّ مرة ٍ

فوقَ الساترِ يتغشاهُ  الخوفُ ..

شبحُ الموتِ ..سنةُ النوم ِ

سأظلُّ ببابكِ

ويدي فوقَ زنادِ العمرِ

متكئاً  على فُوهةِ الغفوةِ

واليقظة ِ حتى تنطلقَ

رصاصةُ سهوي

رصاصةُ رحمتِك ِ

فتنفتحُ جميعُ الابوابِ

إلا بابي .....

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم