صحيفة المثقف

القنديل

sadam alasadiلن يجف زيت القنديل الفلسطيني ابداً ..

ما دام هناك فلسطيني واحد شريف ..

 


 

القنديل / صدام فهد الاسدي

 

بلى هذا دمي وسنا احتضاري

اغني لن يموت بل انتظاري

 

دمي والدمع والاحزان ضدي

وما اثر الوحيد على الكثار

 

فان الخيل ما حملت رجالا

وليس الخيل تلعب في الغبار

 

فلسطين شجيرتنا وقالت

رجال المجد تقطف من ثماري

 

شهيد الانتفاضة كيف شعري

وفي عينيك يحترق افتخاري

 

فهل تسمو الرجال بغير عز

وهل تسمو السيوف بلا غرار

 

اذا الموساد قد قتلت خليلا

وكان لزورق الامال صاري

 

فقد طعنوا العزيمة في خليل

وما طعنوا العزيمة في الحجار

 

بلى يا نكبة حبست دموعي

ومن فقد البكاء فهل يباري؟

 

بكائي هل يفيد وما بكائي

اابكي والعدو يذل داري

 

لقد حبسوا الحياة بكل شبر

وقد طعنوا اعتراضي او قراري

 

فمن ذا قد يرد الثأر هذا

ومن ذا قد يرد لي اعتباري

 

اذا الاعداء والاصحاب ثلج

فهل تجدي بحرق الثلج ناري

 

وكيف الصبر يا زمني واني

ارى الاعداء تشمخ باحتقاري

 

فما قتلوا الخليل بنصف ليل

بلى قتلوه في وضح النهار

 

انا المطعون في سيفي وابكي

ام المطعون يا اصحاب عاري

 

فذا سفر طويل دون حد

متى يمشي على رمل قطاري

 

ذرعت الصبر شبرا بعد شبر

فما نفع البكاء ولا اصطباري

 

ايكفينا القتال على لسان

ووقت الكر نسرع في الفرار

 

فما خلق الاسود الله لهوا

فقد خلقت لتزأر في البراري

 

فهل من عنتر يأتي الينا

فعبلة في الطريق مع الجواري

 

وهل من حاتم كرما سألقى

وتبقى في الظلام تشع ناري

 

فكيف الشمس تخجل من عيون

وكيف البدر يرجف في المدار

 

ومن ذا قد يرد لنا عدوا

اناس قد تنام الى الظهاري

 

اذا ما بيننا شب اختلاف

نما فينا الصراع الى الدمار

 

الا يا ضيعتي قتلوا خليلا

الف الجرح في مطوى ازاري؟

 

الى القنديل قد خنقوا احتراقا

ويبكي باللهيب على الجدار

 

فذا عيد وصوم وابتهال

على ماذا يطيب اذن فطاري

 

اذا سال الزمان فما جوابي

وما جدوى السكوت وما اختصاري

 

اذا خيرت ان اختار مجدا

فلي وطني نصيبي واختياري

 

وكل الطعن لست اهاب منه

اطعنُ للصغار وللكبار

 

فاني جئت للدنيا بعريٍ

وارجع مثلما قد جئت عاري

 

فما اغلقت في خوف ستاراً

وان الدهر يفضح لي ستاري

 

وان الحق يخفى بعض وقت

كما يخفى اللآلئ في المحار

 

فمن بغداد ذا الشريان شعري

وفي عمان يكتمل انتصاري

 

اذا حسب الضعاف الصدق عارا

فاقبل ان يكون الصدق عاري

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم