صحيفة المثقف

المغامرة

sadam alasadiابحث عن وطن لا يقتل فيه الحلاج

ولا يرمى بالزندقة المعري

 


 

المغامرة / صدام فهد الاسدي

 

اطلق عنان الأماني زحفها وقفا

واذبح مخاوف عمر عشته قرفا

 

مالي أغامر في   تمزيق قافيتي

خمسين عاما لأسقي خبزتي شرفا

 

يرف عمرك مثل النخل مرتفعا

يرى السعادة لو قصوا له السعفا

 

يمضي قطارك والأحلام يسحقها

وهل تعود لنا الآمال لو وقفا

 

وكيف أأمل أن الشعر ينقذني

من الخرافة  حتى الشعر قد خطفا

 

وهل اصدق حبا ً مات في شفتي

واخيبتاه طريق الحق ما عرفا

 

اظل مثلك سعف الروح ازرعه

على الملوحة شب العود وانقطفا

 

الف تدور بك البلوى وما سكتت

ولاؤه هزت الدنيا تقول كفى

 

تبدل الوقت حتى الشمر اسمعه

بنا ينادي على الموتى يقول عفا

 

نسارع السيل اين الريح قد لهفت

سفينة الوقت والتيار ما نشفا

 

مخاض حزنك كم شمسا سيكسفها

وصبر عارك كم بدرا لنا خسفا

 

نهز نخلتنا العمياء في بطر

ونحمد الله لما نحصد الحشفا

 

قل للرياح فما الأمطار فاعلة

مهما سقتنا ففينا الملح قد عصفا

 

وكيف صبرك والأملاح قد نضجت

و كيف معدنك المنسوب قد نشفا

 

زحفت تنثر فوق الرمل أمنيتي

ظلا يطيح سنام الخيل لو رعفا

 

أقص كفا بلاها الجبن من زمن

حتى التحسر يبكي والأذى سرفا

 

قل للزمان ربيع العمر كم ذبحوا

بنبضتي والسكوت المر قد شغفا

 

أكاد العن شمري حين يقتلني

من الكراهة انى وردكم قطفا

 

أحط جنحا  على الأوتار اجبره

على التمرد حتى اذبح الاسفا

 

أمد عودي كي أسقيك من رئتي

مددت كفا وكم أغضضت لي طرفا

 

ياايها القيد قل حريتي سلبت

أين المقابر غنت موتها أنفا

 

تبقى تقبل قردا راقصا طربا

وقد أراه لفن الرقص ما وصفا

 

مثل الحمار طوى الإسفار يحملها

على البرودة مد الجسم والتحفا

 

أولاء صنف من الحرباء اكرهها

حتى أغالي إذا حولتهم تحفا

 

قل كيف ارجو وبعد اليوم من امل

لذا قريضي سيغدو خائفا رجفا

 

وكيف اامن إبليسا بلحيته

نتفا تراه هنا الدجال قد نتفا

 

ليت الرجال لهم بعض اللحى زرعت

فتأكل الخيل من اوجاعهم علفا

 

لا تقرا الشعر كن مثلي ستعلنها

أمية منك لاقي مجدك الحتفا

 

لا ينفع المرء من  أيامه سفر

مهما يسير تراه الحال قد وقفا

 

عش يا عراق فلن تؤذيك مجزرة

غدا سيضحك فيك الصبح قد كشفا

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم