صحيفة المثقف

نزيف الشعر

sadam alasadiعندما زار نوري سعيد طلبة القانون سألهم كيف يتلفظون العراق قال عراق بالكسر فقال الثاني عراق بالضم فقال الفظوا عين العراق بالفتح دائما .. عين العراق مفتوحة.

 


 

نزيف الشعر / صدام فهد الاسدي

 

آبدا  نزيف الشعر في الاكباد

جرح الاسى لي مقلتي وفؤادي

 

كحلت وجه الشمس من اثاره

ونسجت بيتا  من دمي وكسادي

 

كل العيون اخذت حول سفينتي

فصلت بيتا  من دمي وكسادي

 

وزرعت موج البحر اتبع غيضه

ورجعت خفا  هكذا بحصاد

 

هبني فصيحا  مثل حيدر واحدا

وخطيب قوم كان كالسجاد

 

كم قلت للجلاد مرات هنا

دع عنك اهل البيت يا جلادي

 

تعبت رموش الليل من اصدائنا

تغدو  مهيمنتي السيوف رمادي

 

كم شاعر خصب القريحة انكروا

اعلامهم فيض على الزهاد

 

قد حصحص الحق المبين بقريتي

وتلونت مغرورة بسواد

 

هبني كأمثال الجواهري شاعرا

اعطيك لملوما من العباد

 

ولجأت اطلبه العراق محطة

تعبت فطاح وميضها بعناد

 

اسم العراق تردد الدنيا به

وقلادة رهمت على شبعاد

 

واذا الحسين اليوم حصة شعبنا

وضميره هل ادعي بسعاد

 

ذي خيمتي وطني وغرسها باسق

تلك الجدود وبعدها اولادي

 

الريح تغضب كم لمست صعوبة

عانيت ابلع ضيمها بوقاد

 

وطني رأيت كواكبا  قل لي بها

من عاشق او عنتر الشداد

 

سابقت عزمي ضحكة ملغية

تعبت فأصبح دمعها انشادي

 

هل تخلق الدنيا صحابي خبروا

بغداد زدني مثلما بغدادي

 

الف من السنوات تطلق امتي

ومحال ترفع رأسها لتنادي

 

قل كيف اعبر والجسور تعيقني

ومن الانا الاولى رأيت رقادي

 

فحرقت شمسا  في خيوط مصائبي

ورجعت افتل في خيوط ضمادي

 

ورضيت ان هجر الضيوف مراكبي

ضيعت صحرائي وقمت انادي

 

كم طعنة يا جرح اسحق ضيمها

سامحت اسحق في نعيم هاد

 

ما الشعر من غير الحسين بنافع

وفرت في حب الحسين طرادي

 

وتراه في ثوب الحسين ملففا

وبكفه الاخرى سيوف زياد

 

من حاتم من عنتر من عبلة

امست تسير قوافلي وثمادي

 

ارخت تاريخها بأول جبهة

مسحت وامسى ثقلها بسداد

 

وارى جميع الجالسين اقاربي

وارى بهم جمعا تعود سنادي

 

فبنا علي والصحابة مثله

تعبوا الى وطني بكل تلاد

 

ماذا اقول مدينتي خربت بهم

عبثوا بها وجميعهم حسادي

 

عبثت عصا موسى الوحيدة حية

واليوم جاء العبث في بغداد

 

فأنا عراقي انا وعراقتي

كاف عليها نغمة استشهادي

 

جيراننا اعطوا القنابل حصة

بدل الهدايا منحة لبلادي

 

بغداد يا بغداد تبقى الفخر لي

فتشربت روحي من الابعاد

 

كنت امتهنتك زئبقا  متشردا

مهما العروبة خربوا بحصادي

 

انا افتديك العمر لم ابخل به

عمرا  انقصه لكي تزدادي

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم