صحيفة المثقف

عادت الرسامة هدى العجيلي مؤخرا من باريس بعد مشاركتها في معرض ضمن عرض عدد من الأعمال الجديدة و يأتي ذلك بعد مشاركتها في معرض سابق بفرنسا و هو صالون الخريف بباريس الى جانب عدد من الفنانين التونسيين و الأجانب..

هدى العجيلي قدمت عددا من أعمالها الفنية برواق الموناليزا بالضاحية والخامسة ولباريس مع مشاركة وللرسامة الفرنسية .فيردييه فورموند وverdier fourmond ..

هدى العجيلي من التجارب التشكيلية التي برزت في السنوات الأخيرة حيث اهتمت بالجوانب الفنية و الأكاديمية كما سعت الى تأثيث علاقات مع الفنانين و الفنانات العرب و الأجانب و هو ما جعلها تبرز على النطاق الوطني و كذلك ضمن مشاركات في ملتقيات و معارض عربية و أجنبية ..هي تعد للدكتوراه بباريس و قد كان سفرها الأخير مجالا لتقديم عدد من لوحاتها الفنية (18لوحة) في تيمات تشكيلية وبأحجام مختلفة ..

اللعبة التجريدية مجال تلوينها الأمر الذي جعل في لوحاتها مساحات مفتوحة على القراءات المتعددة و التأويل المفتوح ..ثمة ألوان تحرص هدى العجيلي من خلالها للقول بعذوبة العبارة التشكيلية ضمن احتفائها بالبهجة التي تعلنها تجاه الحياة في هذا السياق الكوني المربك من غرافيا التداعي و السقوط المربك حيث يقف الانسان صارخا ضد الخراب المهيمن و الدمار ..

هدى العجيلي فنانة تشكيلية تسعى للذهاب بالون الى مناطق حيث المفردة التشكيلية عنوان قول و نحت كيان ..و ترجمان أمل و حنين..الأمل و الحنين أغنية مبثوثة في لوحات العجيلي وفق نسق تجريدي مسكون بالحلم..

بعد هذا المعرض تستعد الفنانة التشكيلية هدى العجيلي لمعرضها الشخصي بتونس حيث تقدم خلاله عددا من لوحاتها الجديدة ضمن سياق عملها التشكيلي الذي تقول عنه "...الفن هونظرة حياة و تأمل و تعبير حي عن هواجس و اعتمالات شتى و من هنا كانت مشاركاتي خارج تونس مع تجارب آخرى لفنانين عرب و أجانب و هذا مهم بالنسبة للفنان فالى جانب الاشتغال على التجربة لا بد من الحرص على البحث و التجديد و التجريب لكي تظل الفكرة التشكيلية لدى الفنان حية و متجددة و مواكبة لتحولات الذات المبدعة زمن المتغيرات..الفن هو الحركة و الحوار ..و هذا مهم.."..

هدى العجيلي و من هذه الحديقة الفنية المفتوحة على التلوين تصافح كائناتها بشيء من القلق و الحيرة و لا تنشد غير القول بالفن كمفردة جمالية جامعة للأكوان..الناس و الجغرافيا و الألوان و اللغات..المجد للغة الفن العالية ..نمدحك أيتها الفراشات في بهجة ألوانك العارمة..

شمس الدين العوني