صحيفة المثقف

لقاء مع الاستاذ الدكتور صدام فهد الاسدي

sadam alasadiس1 - الشعر كالبحر لا يحدده تعريف واين تكمن الجمالية في الشعر؟

ج - الشعر جبل من الجليد لا يطفو منه الا القليل لذا لا يقربه التحديد الشعري قدر الشاعر ولا خلاص من الاقدار لمحتلمه اما الجمالية ثوب مزخرف تحيطه عواصف بلاغية تظهره بشكل جذاب

 

س2- هل تتجه القصيدة العربية الحديثة نحو اللافكر والا معنى مبتعدة عن الوظيفة الملقاة على عاتقها وطنيا ً وقوميا ً؟

ج - تتجه نحو السراب ولا توجد زرقاء اليمامة في عصرنا حتى تنظر بعيون المعجزة والشاعر يصمت ويموت ويقتله الصمت حد قطع النفس الاخير فهي عند بعض الشعراء تسير نحو المجهول وتتسيد الرمز غير المعقول اما عن الوطنية والقومية فلقد قرأنا تلك اللفظتين قراءة عابرة حتى تعبنا من القراءة .

 

س3- في معنى الصراع بين القديم والحديث هل تشعر بعدم الثقة من الشعر الحديث وهل تراه يبرأ من جراحه لتكتمل عناصر التكوني الجديدة؟

ج - اكون غائبا ً ولم اسجل الحضور في شدة الصراع على من ترسو السفينة : فمن ينقذ الشاعر من الضياع الفكري ويبقى في عزلته محروما ً ويبقى مرتاحا ً يجني حصاد الهم واللصوص تبني بيوتها من جيوب الغافلين فلا ثقة مطلقا ً بهذا الزمن العجيب وكيف يشفى من الجراح وهو لم يجد الدواء بعد فلا يبرأ الا اذا زرعت الحرية وتصبح قضية شاملة .

 

س4- هل هيمنت الانواع الادبية الاخرى كالوراية والقصة القصيرة على الشعر وهل يبقى العرب متمسكين بالشعر بوصفه هو الاهم ويزحفون بشكل خجول لهذه الانواع؟

ج- يقول الدكتور زكي مبارك يبدأ الشعر في العراق ويموت في مصر وفعلا حدث هذا الامر وهذه اخريات الزمان فلا يوجد فاصل بين المقتول وبين القاتل واختلطت الامور فبدلا ان تمد للناس يداً عليك ان تمد مخلبا ً فلا خجل عندنا حين يصبح الشاعر مسروقا ً من حقوقه التي ذكرت ولا يوجد من يحفظها فلا ريب ان تزحف كل الانواع التي ذكرت ولكن ما تنفع الانواع بكثرتها ورحم الله الوائلي حين قال:

انما نكبة المقاييس فينا     يتساوى الخرنوب بالتفاح

وكان الشاعر يعرف ببيت من الشعر ويقولون قال فلان وهذا الزمن (الانترنيتي) مفلسا ً تماما ً من الحقيقة .

 

س5- اذا كانت الاذواق اذواق الجمهور محدودة في الفهم والادراك فهل هذه دعوة للشاعر ليحتفظ على مستواه الشعري والابتعاد عن الالفاظ السوداوية الخافقة ام على الجمهور دوره في توسيع ثقافته ؟

ج- انها دعوة ونصيحة ان يترك الحبل عل غاربه فالذوق ليس له مبدع والعراء يتحملون الجزء الاكبر بذائقة الجمهور الذي ظل يقرأ لهم فليقف بعيدا ً يتابع الاحداث وعزلة البريكان اعطته شهرة كبيرة ولم يقرأ قصيدة في حياته بدلا من الاتجاه نحو اللعبات السوداوية كما اسميتها وخافقة هذا التعبير اعجبني هي خافقة حقا ً .

 

س6- اتسعت الخلافات حول الابنية المدللة قصيدة النثر وزجها بشكل خجول في ثنايا الحداثة الشعرية وهل ستعود الى مدينة الشعر المقدس والابوة الشعرية من الوزن والايقاع ؟ .

ج- انت تعترف بشكل خجول وتسميها قصيدة انها لبست ثوب القصيدة قديما ً وحديثا فهل بإمكانك ان تعطيني فحلا كالجواهري مثلا او تبدل السياب بغيره ؟ فلا داعي لآية خلافات ما دامت القصيدة تتسيد النثر وتعلو عليه .

انها مدللة حقا لأنها تلعب لعبة داخل الانسان وتسحب ذائقته نحو السراب ولا تهتم   (يا ضياء) كم من شاعر اكلته الجدران وتناسته الحضارات الا شاعر اهل البيت يبقى متألقا ً محفورا ً في ذاكرة التاريخ .

ونصيحتي للسائرين على طريق الشعر ان يضعوا افكارهم واقلامهم للحسين لينالوا شفاعته يوم المحشر والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

 

حاوره: ضياء اسعد مغتاض

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم