صحيفة المثقف

ديماغوجية وبرجماتية الطبقة السياسية ونشر الخوف وسرقة المال العام

بغض النظر عن طبيعة تعريف المصطلحات اعلاة بقدر اهتمامنا بالمفاهيم المرتبطة بها لغرض توضيح الدلالات والمعاني الخاصة ومدى انعكاس هذه المفاهيم على الواقع السياسي العراقي سواء بوعي الطبقة السياسة بهذه المفاهيم والمصطلحات او عدم ادراكها لها معنى واصطلاحا اذ ان كل منها يرتكز على النتائح سواء عبر النظرية والتطبيق او باستخدام الشعارات الخداعة والمظللة من احل الوصول الى السلطة بعد تدمير البنية التركيبية للمجتمع ضمن استراتيجية الاقناع التي تستند الى طبيعة المخاوف والافكار المسبقة للمجتمع سواء عبر الحطابات والدعايات الحماسية المرتبطة بالقومية والطائفية والاثنية لاثارة المشاعر الحماسية عبر العقل الجمعي او باستخدام الحيل السياسية في مواسم الانتحابات لاغراء الراي العام او الطائفة او القومية بوعود كاذبة وخادعة او باستخدام اساليب السفسطة للعب على مشاعر الجمهور اذ ان كل هذه الاستراتيجية للطبقة السياسة قد تفشل اذا كان المحتمع بمستوى من الوعي ويمتلك الارادة الواعية التي تكشف عورات هؤلاء البرجوازين والنفعين من رجال سياسة او من تستر بلباس الدين والطائفة والقومية وتعرية ستراتيجياتهم الخبيثة في تمزيق المجتمع على حساب مصالحهم الحزبية والذاتية واذا ما نظرنا الى النتائح على صعيد الواقع العراقي والعملية السياسية بعد اكثر من عشر سنوات اذ لا يختلف معي حتى من يمثلون الطبقة السياسية في العراق بان العراق اصبح اليوم ملجا للارهاب والفساد وسرقة المال العام ناهيك عن مشروع التقسيم الذي لوح به حون بايدن ونفذتة اغلب الطبقة السياسية حتى اصبح يلوح في الافق عاجلا ام اجلا وما الاجتماعات الطائفية في الاردن واربيل ودعوة بعض رجال الدين والسياسة من ابناء الطائفة السنية الى امريكا وتاسيس الحرس الوطني الانتائح عن انشاء الافليم السني اسؤة باقليم كردستان ناهيك عن الدعوات بانشاء الاقليم الشيعي من بعض الاطراف السياسية في منطقة الوسط والجنوب بعد ان انتفخت الطبقة السياسية من اموال السحت والحرام واخذت تتحدث عن المليارات بعد ان مان اغلبها بحلم بشكل الدولار وهذا ما كشفتة السفارة الامريكية في العراق مؤخرا عن املاك الطبقة السياسية من احزاب وافراد وقد تجاوز اكثر من 120 مليار دولار ناهيك عن الشركات والمصانع والفنادق والقصور في داخل العراق وخارجة وهو حديث الشارع العراقي اليومي الذي لا يزال اغلبة يبحث عن رغيف الخبز او ماء صالح للشرب او ابسط الخدمات الانسانية في بلدة يعتبر من البلدان الغنية في مواردة الاقتصادية والبشرية والعقلية

والسؤال الذي يراود الجميع - كيف استطاع المحتمع العراقي من ابتلاع الطعم من الطبقة السياسية الفاسدة حتى وصل الى ما وصل اليس هو بلد الحضارة والتطور والرقي اذ علم العالم الحرف والقانون والطيران والعجلة وووووووووووووووالح ام ان هذا التاريخ لا يرتبط بالانسان العراقي اذ ن الم يكن العراق بلد الانبياء والاؤلياء والصالحين ولا تزال مراقدهم شاخصة الى هذا اليوم الم تكن معركة الطف هي الصراع ما بين الحق والباطل وتعلم الانسان العبر والدروس في الحياة من اجل تحقيق العدل ومحاربة الظلم والظالم- لنفترض مرة اخرى ان كل هذا لا يرتبط بالمحتمع والتاريخ العراقي ا ذن الم يتعلم الانسان العراقي بان الحق ياخذ ولا يعطى وان الدول تتقدم الى الامام بينما نحن نتراجع الى الخلف بحكم انظمتها السياسية وان عبادة الاوثان البشرية المتمثلة بالسيد ورجال الدين لا تختلف عن عبادة هبل في العصر الجاهلي ام اننا مجتمع خانغ لتجارب الديماغوحيين والبرحماتيين كما اخضع سكنر وبافلوف تجاربة على الفئران وا الحيوانات الاخرى وحققوا نتائج مذهلة في دراسة السلوك اليشري ثم ماذا تعلم المجتمع العراقي من كل هذا التاريخ والتجارب وهو بلد الشهداء والثورات والعقول المهاحرة التي لا تعرف سوى البكاء والنجيب والالم على بلدهم ولا يستطيعون من تحريك ساكن وكانهم طيور مهاجرة تنتظر الربيع لغرض العودة

دعونا اذن نتامل الى المجتمع العراقي وكيف ابتلع الطعم بارادتة من قبل النفعيين والانتهازين من رجال دين اسلاموين وسياسين مجهولين الهوية والتاريخ او تاريخ اسود كما يقال بعدما اصبح كل منهم عنتر زمانة بلوح بالسيف المكسور لانقاذ عبلة التي اغتصبتها الجرذان امام اعينهم وبمساعدة الكككككككككككككككككككككككككوووووووووووووووووووووووووواااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااددددددددددددددددديييييييييي اذ

 

عبر عقود عدة عاش وتعايش المجتمع العراقي على ستراتيجية الاقناع والمستند اصلا الى مخاوفهم وافكارهم السابقة وهي ستراتيجة جدا خطرة و مهمة اساسية اعتمدتها الانظمة السياسية المتوالية في العراق حتى يومنا هذاوالمتمثلة اليوم بالاحزاب السياسية وبعض الشخصيات التي يطلق عليها -رجال الدين- بعماماتهم المختلفة الالوان وهذا ما نسمعة ويتكرر يوميا في تصريحاتهم المتنوعة عبر وسائل الاعلام المختلفة وتحت شعار - احذروا الشيعة - او احذروا الوهابية السلفية او اخذروا ازلام النظام السابق احذروا داعش هههههه حتى اصبح الخوف من الطرف الاخر هي الظاهرة الحقيقة التي نخرت البنية التركيبية للمحتمع العراقي عبر التنابز بالالقاب والعقائد والتكفير علما ابن جميع المحذورات الناطقة هي جزء لا يتجزءا من الحكومة والبرلمان ومؤسسات الدولة كافة اي ان الا ستراتيجة الاساسية للقوى السياسية الحاكمة و المختلفة هو سياسية زرع الخوف والكذب والخداع من اجل الوصول الى السلطة والكسب على حساب المجتمع والعملية السياسية التي يطلق عليها مجازا بالديموقراطية التوافقية- اي تلك الديموقراطية التي رسخت مقهوم الطبقية الاسرية والقبلية والاثنية والشوفينية في المحتمع العراقي بعد ان نجحت بعض القوى السياسية عبر قواعدها الشعبية من ترسيخ تلك المخاوف وتوقعات الراي العام المسبقة ولهذا اصبحت هنالك حواجز كونكريتية بين ابناء المجتمع العراقي اي ان الكردي لا بمكن له ان بفكر ان بنتخب عربيا والعربي السني لا يمكن ان ينتخب شيعيا والعكس هو الصحيح اي ان المجنمع قد اصبج على حافة التقسيم وبمجرد تحديد الحدود الجعرافية لكل مكون يصبح التقسيم امرا واقعا وتحت اي شعار -الاقاليم او الفدرالية او الكونفدرالية- وهذا ما تم التخطيط له منذ عدة سنوات سواء باشراف الولايات المتحدة او الدول المجاورة للعراق كتركيا وقطر والسعودية والاردن اي الدول المساندة للصهيونية واسرائيل لهذا كل ما حدث ويحدث في العراق من فساد مالي واداري وارهاب وايقاف البنية التحيتية وتسليح القوات المسلحة ونشر الفساد في كل مفاصل الدولة هو من نتائح بعض القوى المسماة بالطبقة السياسية ورجال الدين و التي هي الاخطر من داعش على المجتمع او الوجة الاخر لداعش ان صح التغبير بعد سيطرتها على اهم المواقع في الدولة والحكومة سواء على مستوى القرار السياسي او الاعلامي او الاقتصادي لهذا لا نتفاجئ من اي قرار صدر اوسيصدر مستقبلا وتحت اي عنوان يتنافى مع الدستور او القانون او المبادئ الانسانية العامة كما هو الحال الان حول اقرار الموازنة واعفاء الاقليم من الديون السايقة وتاسيس الحرس الوطني وعودة الارهابين الى العراق والغاء قانون المساءلة والعدالة وتشريع قانون للمصالحة ووووووووووووووووووووووووووووووووووووالخ وبما ان الشعب العراقي بكافة اطيافة واثنياتة هو المتضرر الاول والاخير وان المستفيد الاول والاخير هي الطبقة السياسية والتي لا تمتلك اي مشروع سوى تمزيق العراق وسرقة ثرواتة وهذا ما كشفتة الوسائل الاعلامية الغربية قبل العراقية والعربية ولا تتحدث بها حتى المرجعية الصامتة كماا يقول السيد مقتدى لان الصمت اصبح عنوان من لا عنوان له اما الشرفاء فقد بحت اصواتهم حتى اصبجوا خارج التغطية وهم احفاد وابناء واتباع ابا عبد الله ص والذين يسطرون اروع الملاحم البطولية في جبهات القتال ضد داعش متناسين الوجة الاخر لداعش الذي يسعى الى سلب انتصاراتهم وتضحياتهم وهو الخطر الحقيقي الذي يجب مواجهتة عاحلا وليس اجلا وان حكومة التامر على القانون والدستور والانبطاح السياسي ستحقق نجاحات كبيرة في مشروع التقسيم وسرقة الثروات

فاذا كانت الديماغوجية هي احدى الاساليب البرحوازية للسيطرة على السلطة والثروة فانها اليوم تتجلى بكل وضوح عبر الطبقة السياسية التي سعت عبر وسائلها الاعلامية وخطاباتها وحيلها السياسية سواء في زمن الانتخابات او بعدها والتي اغرت الراي العام او انصارها بوعود كاذبة او خادعة بل ان الاغلب منها استخدم اساليب السفسطة واللعب على مشاعر ومخاوف الشعب العراقي عبر الخطابات والدعايات الحماسية والوعود الكاذبة والتملق مستخدمين شعار القومية او الطائفيىة او الاثنية لاثارة المشاعر واللعب على العوطف الشعبية مستغلين الجهل والسذاجة لبعض المستمعين عبر مقولة - انا ابن شهيد المحراب او انا من عائلة الصدر او انا ممثل الطائفة السنية او انا ابن المجاهد البرزاني وانا وانا وانا وووووووووووووووووووووووووووووووالخ وكان القومية والمذهبية والدين يرتبك بافراد وعوائل بعدما اصبحنا في عالم الانا التي تمثل الحانب السفلي لنظرية فرويد اي تلك الطاقة المكبوتة و التي تعاني من امراض اجتماعية ونفسية متنوعة والتي تفجرت بالسرقة ونهب المال العام والارهاب المنظم حتى بكت شوارعنا من انهر الدماء الزكية واصبحت القمامة ماؤى ورغيف خبز للحياع اما الخوف وعدم الاطمئنان فهو شعار لمن ليس له شعار اي الكردي يخاف من هحوم عربي والسني من هجوم شيعي والعكس هو الصحيح اي ان كل جزء يخاف من الجزء الاخر حتى اصبحت الاحزاء لا تلفتي الا بقاسم مشترك واحد هو الخوف من الطرف الاخر وهذا ما سعت الية بعض الاطراف السياسية والدينية اي ان المحتمع هنا وحسب هذا الواقع قد تحرر من مفهوم الانتماء الوطني ودخل في عقدة الولاء للافراد والطوائف والقوميات واخذ يتصرف وفق اللحظة او الظرف المفروض علية من الطبقة السياسية محددا ما ينفعة وما يضرة وهذا بحد ذاتة الجوهر الحقيقي لمفهوم البرغماتية والذي بعتمد اساسا على المنفعية الذاتية والذي امتد سرطانة من الطبقة الحاكمة النفعية الى مكونات المجتمع العراقي النفعي ولكن علينا الانتظار بالنتائح المترتبة على هذا التقسيم المزعوم للمجتمع الذي يلغي التاريخ والهوية والانسان في العراق والذي يتنافى مع ابسط مقومات القيم العراقية

السؤال هنا هل سينحج الديماغوجين والبرجماتين السياسين من تقسيم العراق ام ان الشعب العراقي له كلمة ام انه مسلوب الارادة وخانع للاستسلام ومؤيد للفكرة بارادتة او دونها وهل من وظيفة العقل الحر ان يعرف   المخاطر الكامنة حول هذا المشروع ومن هم دعاتة النفعيين ام ان وظيفتة تكمن في خدمة الحياة اي بناء عراق زاهر ومتطور باتحاد الاجزاء التي فرقها النفعيين اذ ان الجواب هنا فقط لاصحاب الارادة الواعية التي لا تستسلم لهؤلاء الطارئين على تاريخ شعب علم الانسانية العبر والدروس والعلم والمعرفةقبل 6000 ق م

والحر من امن بوحدة العراق وليس من اسبسلم للامر الواقع

 

د. طارق المالكي

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم