صحيفة المثقف

الطالب العراقي فاقد للانتباه صاعق الادراك

الانتباه عملية حيوية تسبق الادراك ويأتي بعد عملية الاحساس مباشرة او بتوسط صور الخبرة والتجارب فلايمكن ان يكون هناك ادراكا ان لم يسبقه انتباه فيمكن ان يكون هناك احساس بلا انتباه او ادراك ولايمكن العكس حيث لايمكن ان يكون هناك ادراك بلا حس او انتباه مثال على ذلك صوت انسان تسمعه هنا حصل الاحساس ثم عملية التركيز من انه صوت صديق او اخ او شيء اخر هي عملية الانتباه وعملية ادراكه والتيقن منه والحكم عليه هي عملية الادراك هذه المقدمة وهذا المثال للتوضيح اريد منه شيئا يخص عالمنا التربوي لذا سأخذكم الى مشتتات الانتباه:ـ

تشتيت الانتباه معناه شرود الذهن عن متابعة المثيرات المطلوبة، ويشتكي عديد من الناس ـ وبالأخص الطلبة ـ من تشتت الانتباه وشرود الذهن. وقد يرجع إلى عوامل جسمية مثل التعب الجسمي أو عدم النوم لساعات طويلة أو ضعف التغذية أو اضطراب في الجهاز الهضمي أو الدوري أو التنفسي. كما قد يرجع تشتت الانتباه إلى عوامل نفسية مثل عدم الميل إلى مادة معينة أو صعوبة هذه المادة بما يتجاوز ذكاء الطالب وقدرته أو تسلط بعض الأفكار القهرية الوسواسية عليه إلى غير ذلك. وقد يرجع التشتت إلى عوامل اجتماعية مثل التصدع الأسري والشقاق العائلي بحيث ينشغل الطالب عن التهيؤ للدروس. وقد يرجع إلى عوامل فيزيقية مثل سوء التهوية وارتفاع درجة الحرارة أو البرودة أو زيادة الرطوبة أو الضوضاء. وكل هذه المشتتات للانتباه بجهود السياسين وبجهود الحكومات المتتابعة تتواجد في عالم الطلبة العراقيين الا ماندر اي بمعنى ان الادراك سيكون شيئا صعبا نادرا والنجاح هو حليف دائم للمدركين الواعين فعلينا اذا ان اردنا وعيا وادراكا منتشرا في صفوف تلاميذنا وطلابنا ان ننتبه الى مشتتات الانتباه ومعالجة كل ما يشتته تبادر الى ذهني هذا المقال كوني اعيش في مجال التربية والتعليم عندما قرأت مقالا عن الادراك وضرورة توفر مقدماته فقفز الى ذهني مباشرة الطالب العراقي المسكين الذي يفقد كل مقومات التركيز وتتوفر في اجواءه بنشاط هائل مشتتات الانتباه بقصد او بغير قصد

 

عباس موسى الكناني

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم