صحيفة المثقف

هل تشعر بالارتباك عندما تلقي محاضرة او تخطب بالجمهور؟

22-sara1هل جربت يوماً اعتلاء منصة الخطابة أمامَ جمهور يُحدقُ بك؟ وهل شعرت فجأةً بارتباك كبير لشدةِ توترك؟!

نعم، احيانا نواجه صعوبة كبيرة ونحن نلقي خطابا أمام حشدٍ من الناسِ، بل تارة نجد الموقف شاقا، سواء كانت المرة الأولى التي يقف فيها المتكلم أمام جمهوره، أو كان خطيباً متمرساً. وسواء كان مستعداً أو غير مستعد يبقى الشعور بالرعب هو سيد الموقفِ، إلا إذا التزمنا باصول الخطابة الصحيحة.. ولكي تتخلص من هذه الظاهرة اليك بعضُ التوصيات التي تساعدُك في التغلّب على التوتر والارتباك خلال الخطابة:

 22-sara4

1- عزز ثقتكَ بنفسك:

عندما نعود بالذاكرة الى الوراء، وتحديداً الى اول مرةٍ ألقينا فيها خطاباً أمام الآخرين في المدرسة، سنتذكر أولَ وصايا المعلمة لنا: "ثق بنفسك"....

نعم، الثقةُ بالنفس من أهم الامور التي يجب مراعاتها قبل القاء أي خطاب أمام الجمهور، حيثُ ستعزز الثقة بالنفس امكانياتك الخطابية، وتعيد التوازن بين هدوئك وتوترك..

 

2- اعرف جمهورك:

22-sara2فن الخطابة يعتمد بالاضافةِ الى ما تقدم على مدى معرفة المتكلم بجمهوه كي يستعد له جيدا. فأعداد وأعمار ومستويات الأشخاص المحتمل حضورهم ونوعية المهارات ومقدار الاستفادة الممكنة من خلال الحضور والاستماع للخطاب تعد من أهم الامور الواجب على الخطيب معرفتها، ليكلم جمهورهُ بما يوافق خلفياتهم الاجتماعية والعلميه والفكريه، فمن غير الممكن مثلاً مخاطبة المبتدئين بكلام يفوقُ قدراتهم الذهنيه والاستيعابيه، او يحدّث الخبراء بما هم اعرف به منه، اي يقع ضمن اختصاصهم..!

 

3- أشرك جمهوركَ الفكرة:

من المهم والممتع أيضاً إشراكُ الجمهور بالحديث، من أجل تفاعلهم عبر طرح الاسئلة، فإنه يقلل الشعور بالضجر، ويعطي الخطيب فرصةً لمراجعةِ افكاره، كي يستعد لعرض التالي..

 

4- تواصل معهم بصرياً:

التواصل البصري مع الجمهور يعزز خطابك، فلا يتحاشى المتكلم نظرات الجمهور، كي لا يشعروا بالإهمال ومن ثم يخسر حماسهم ورغبتهم بالاستماعِ الى حديثه.

 

5- اعكس شخصيتكَ من خلالِ خطابك:

يعتمدُ نجاحُ الخطبة كذلكَ على شخصيةِ الخطيب ومستوى إبداعه، من خلال تناسق كلماته، وقدرتهِ على الربط بين نقاطها الرئيسية. لذا فإضافة جمل بسيطة وواضحة بينها يعدُ أمراً ضرورياً بلا شك.

 

6- لاتنسى لغةَ الجسد:

تلعب لغة الجسد دوراً مهماً للغاية عند إلقاء خطاب أمام جمهور، فإن لم تعلم أين تضع يديك، قم باستخدامهما. يمكنك مثلاً استخدام بطاقات متعلقة بالموضوع الذي تتحدث عنه أو القيام بحركات معينة أو عدّ النقاط على أصابعك.

 22-sara3

هذا وتـــذكــر، أنكَ لو فكرتَ في خطابِ جمهوركَ على إنهُ كلامٌ عادي، فإنك بذلكَ ستكسرُ نصفَ خوفكَ.. ولاحظ أيضاً أنَ أصل النجاحِ الخطابي هو أن تكون لديك فكرة واضحة تمكنتَ منها تريد إيصالها للجمهور من خلال تواصل حميمي غير متكلف، حيثُ يشعرُ جمهوركَ بأن ماعندكَ هوَ رسالة حقيقية تريد إيصالها بإخلاص إلى عقولهم وقلوبهم.....

 

سـارة فالـح الدبوني

اوركسرا / صحيفة المثقف..

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم