صحيفة المثقف

الا يكفيك ما سرقته يا نصٍّاب؟

dawd alkabiيظهر أن مسؤولينا سراق محترفون، ويجيدون فن النصب والاحتيال جيد جدا، وهذا الفن، على ما يبدو، قد تعلموه من الخارج، يوم كانوا يغسلون الصحون بمطاعم لندن وباريس ونيويوك وهولندا وبقية بلدان الله المترامية، او في سوريا لما كانوا يبيعون المحابس والسبح في باب السيدة زينب، او في بلدان اخرى هم اعرف بها .

وهذه المهن بعضهم حصل فيها على شهادة عالية، الماجستير والدكتوراه، وجاء الى العراق ليطبق ما تعلمه هناك، لكن مع من؟، في بلده وعلى ابناء جلدته وعلى حسابهم، على حساب الفقراء والايتام والارامل والمطلقات، ما يدل على ان ضميره قد باعه في السوق السوداء حاجة بربع، واشترى بثمنه حامض حلو وعلك ابو النعناع .

وقد وصل الحال بهؤلاء النصابين السطو العلني على عقارات الدولة والمواطنين وتحويلها بأسمائهم .

وفي هذا الصدد يقول احد اعضاء لجنة النزاهة النيابية ان ملف عقارات الدولة لم تسلم هي الاخرى من عمليات السطو والاحتيال والتلاعب، فقبل عدة ايام كانت هنالك عملية سطو على احدى مديريات العقارات داخل بغداد، اذ أرسل احد المسؤولين مجموعة بصفة موظفين للتلاعب بسجلات العقارات، ولكن بعد التأكد من المعلومات من مدير الدائرة تبين ان هؤلاء ليسوا موظفي دولة، وإنما هم تابعون لمسؤول كبير (حرامي كبير) لتغيير عقار مهم لأحد المواطنين لحسابه .

وهذا العضو يتحفظ على ذكر اسم هذا المسؤول الكبير الفاسد، الذي ما كفته الاموال التي سرقها، والدولارات التي حولها الى الخارج، والعقارات التي اشتراها باموال الفقراء والمساكين، اموال عائدات النفط يوم كان سعر البرميل صاعد الى القمة .

اقول اين القضاء؟ واين دوره؟، اليسوا يقولون ان القضاء العراقي نزيه وعادل وغير مسيس !، لماذا لا يحرك ساكنا ويأخذ دوره الطبيعي بالقبض على هؤلاء واخذ القصاص منهم ومحاسبتهم؟ .

لكن كما يقول المثل : (كلنا بالهوى سوى)، فهو من باب مسيس وتتلاعب به الحيتان الكبيرة، كموجة البحر حينما تتلاعب بزورق صغير . ومن باب آخر فأن القضاء ملطخة ايديه بسرقة اموال الشعب العراقي، واكبر دليل على ما نقول هو صمته الرهيب ازاء ما يجري من جرائم هم اعرف بها من غيرهم، لكنهم ساكتون (مغلسين ومنطين الاذن الطرشة) .

ملاحظة / على فكرة شنهي اخبار الحصة – مفردات البطاقة التومينية – شو لا حس ولا خبر، خو ماكو شيء؟.

نسخة من الملاحظة الى الرئاسات الثلاث لأجراء اللازم .

دللول يبني دللول . صح النوم .

 

داود سلمان الكعبي

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم