صحيفة المثقف
عزفٌ على وترِ الوجَع
أنعم بها من صلاة
على خوخةٍ من نخيلِ العراق
عزفٌ على وترِ الوجَع / احمد فاضل فرهود
صيام
تحقِنُ الأمُ أطفالها بالنعاسِ
المئذنةُ تصفُ الجنّةَ
رفرفَ فوقَ رؤوسِ الأطفالِ
طيرٌ مشويٌّ
أرّقَهُم حتّى قيلَ: الإمساك
فناموا
أحلاماً تفترشُ الحجرة
قال الطائر: سأعود
لو تكفي زكاة الفطرة
ذكرى
كفٌ تتحسّسُ طيف الساق
كرةٌ تتدحرجُ
أمنيةٌ دونَ شراع
المراءون
قال وقد شمَّرَ أردانَهُ للصلاةِ...
على خوخة من نخيل العراق
أصلّي!!
فضَحِكتُ
قال أمستهزئ بالصلاة؟؟
قلت لا بل (على خوخة من نخيل ال....)!!!
صاح فمستهزئٌ بالعراق؟؟
قلت لا بل – على خوخة من نخيل ال....-
صاح فمستهزيءٌ بنعمة الله؟؟
صَمَتُّ
فصاح المراءون
أنعم بها من صلاة
على خوخةٍ من نخيلِ العراق
اغتيال
زقزقَ عصفورٌ بحماسٍ
أيقظَ قِطّاً يأكلُ فضلاتِ الجيران
نظَرَ القِطُّ بعينٍ تشبهُ عينَ القطِّ الميّتِ
في مزبلةِ الحيّ
وعادَ فنام
صاحَ العصفورُ...
لا للأقفاص..
لا للحنطةِ إذ تُسرَقُ من دائرةِ التموينِ
وتَرميها كفُ غبيٍ
لأخي
كي يصرخ من حزنٍ يعصُرُهُ
فيُقالُ ...يُغنّي
أَسرَعَ كرشٌ يسبقُ صاحبَهُ
فرمى الطائرَ
أرداهُ
وأهدى جثّتهُ للقطِّ النائم
