صحيفة المثقف

حرمة بالبرلمان ترفض التقسيم !

dawd alkabiهذه (الحرمة) او (الامرية) تصغير امرأة هي ممن يطلق عليهم تسمية سياسيو الصدفة، وهذه التسمية او المصطلح هو حديث، وقد اطلقت عليهم هذه التسمية لأنهم قبل عام 2003 لم يكونوا سياسيين ولم يعملوا بالسياسة قط، ولم يسمح الشعب العراقي بهم، بل الصيح انهم كانوا نكرة، لا بالعير ولا بالنفير، لكن حظنا التعس (الاغبر) وزماننا الاعوج هو الذي اولد هؤلاء من رحمه، وقدمهم لنا على انهم (آخر) صيحة وعلى المودة و(وكصت المودة دادا حسن كصت المودة) على رأي فنانتنا الكبيرة انوار عبد الوهاب .

المهم ان هؤلاء – الذين يطلق عليهم صاحب هذه السطور (حاجة بربع) هم اليوم الذين يديرون (استيرن) الدولة ويفرونه بحسب اهوائهم، حتى صار الفساد (لخوة موزة)، واكتب يحسين، على رأي مسرحية (شاهد ماشاف حاجة) . فالذي لا يسرق ولا يعقد صفقات وهمية، واخمط بالتي احسن، فهو يعتبر سياسي فاشل في مصطلحهم، والذي يسرق اكثر فهو سياسي محنك ويجيد فن الخمط .

ودعونا نرى ماذا قالت هذه (الحرمة) التي تنتمي الى كتلة كبيرة يترأسها احد (النكريين) تقول في تصريح صحفي : لكي نتمكن من دحر المؤامرات الخارجية على شعب العراق ولدحر تنظيم داعش اﻻرهابي والقضاء على الفتنة الطائفية، ينبغي على الشعب ان يكون كله حشداً وطنياً بكل مكوناته وأديانه ومذاهبه دون استثناء، لكي يقف سداً منيعاً بوجه دعاة الأقلمة والتقسيم ".

واقول لها : من هو الذي جاء بداعش؟ ومن هو الذي اوصل العديد من الشعب العراقي يفكر بالتقسيم ويراه هو الحل الانسب لما يجري في اروقة السياسية العراقية والوضع العراقي عموما؟ اليس انت وامثالك من الوجوه الكالحة التي جثمت على صدر الشعب العراقي وقادته الى مستقبل مجهول، حتى اخيرا دعت الشباب العراقيين يتركون الوطن ويهاجرون .

وتضيف هذه الحرمة: "على دول المنطقة وجميع دول العالم أن تعلم جيداً بأننا لن نسمح بتشظي العراق مطلقاً، ولن نفرط بشبر واحد من أرضه الطاهرة مهما كانت التضحيات جساماً ومهما أحاطت بنا دوائر الفتن التي تتربص بنا وتسعى لتمزيق نسيجنا الإجتماعي، فالتعصب الأعمى والجهل والتطرف وكل مظاهر العنف والكراهية لامكان لها في العراق ".

يا اخي والله عجيبة هذه الحرمة الا تستحي على وجهها؟ الا يكون لها ضمير حي وقلب نابض . اليس انت وامثالك عميان ومتعصبون، ضحكتم على الشعب وكانت انتخاباتتكم على اساس طائفي، الشيعي قلتم له انتخبونا حتى لا يتسلط عليكم السني، وللسني قلتم له انتخونا حتى لا يتسلط عليكم الشيعي . والله ان الشعب بكل اطيافه ومكوناته تاج على رؤوسكم ايها الحثالات . مع جل الاحترامات الى الشرفاء .

 

داود سلمان الكعبي

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم