صحيفة المثقف
البغاء السياسي
البغاء في الاعراض هو ارتكاب الفاحشة الكبرى حيث تكون بالتراضي بين الفاعل والمفعول به مقابل اجر ولايجد طرف من الاطراف غضاضة في الاعلان عن ذلك وهو امر مشاع وليس مقصورا على احد ويستطيع المفعول به ان يعطي اكثر من شخص امكانية ان يكون الفاعل اذا دفع الاجر. وبالرغم من ان بغاء الاعراض فاحشة منكرة تأباها النفوس السوية الا ان هناك نوعا اخر من البغاء تميزت به الساحة العراقية هو( البغاء السياسي) وهو قريب بمجمله من بغاء الاعراض حيث يرضخ طرف سياسي (المفعول به) لرغبة طرف اخر(الفاعل) او ربما يطلبه ويستدعيه للقيام بالفاحشة السياسية وما نشهده اليوم في وضعنا العراقي من استعانة البعض بقوى اقليمية ليحققوا لهم مايطلبون (فضائح ويكلكس). لقد اصبحت امريكا واسرائيل وشركائهم في الجريمة من عرب الجنسية وبفعل الخونة والفاسدين العراقيين الفاعل الاكبر الذي يرسم ويخطط سياسة البلد، وقد اصبحت امريكا بفعلتهم هذه يعلنون صراحة مايريدون (مشروع بايدن سيئ الصيت) والكل راضي وموافق لما يحصل مادام ذلك في صالحهم وضد خصومهم. وقد وصل الصلف الامريكي- بفعل البغاة- اتخاذ القررات المتعلقة بالعراق وكأنه ولاية من الولايات المتحدة الامريكية حتى وصل الحد بالبعض ان يصرح بان العلاقة مع امريكا هي علاقة زواج وليس نزوة عابرة!!!!!
عدنان المشيمش