صحيفة المثقف

صدور عدد جديد من مجلة دراسات البصرة

adnan almshamshصدر العدد العشرون من مجلة دراسات البصرة السنة العاشرة ٢٠١٥ وهي مجلة علمية محكمة نصف سنوية تصدر عن مركز دراسات الخليج العربي التابع لجامعة البصرة ومن بين مواضيع العدد:

دراسة تاثير الانواء الجوية على مياه شط العرب للدكتور عبد الحليم علي المحيي وفقهاء البصره الشسخ عبد الهادي الفضلي أنموذجا دراسة في اثاره

للاستاذ علي مهدي نور و

الشعر المهجري المعاصر قصي عسكر انموذجا

للباحة الناقدة الدكتورة هدى سلامة الصحناوي

وسوف نستعرض في الأسطر التالية الموضوع الثالث الخاص بالدكتورة هدى صحناوي الذي تناولت فيه الشاعر البصري المهاجر قُصي الشيخ عسكر ووضعت عنوانا لبحثها هو " الشعر المهجري المعاصر قُصي عسكر انموذجا"حيث توزع الموضوع على مائة وخمسين صفحة تقريبا اي من الصفحة ٩٦ الى ١٤٣.

تبدأ الدكتورة صحناوي بحثها بتعريف الادب المهجري فترى ان المهجر يمكن ان يعرف بكونه " الوطن البديل" وفق العرف الشائع ثم بينت الدكتورة صحناوي سبب اختيار الشاعر قُصي الشيخ عسكر فذكرت عدة أمور منها ان الشاعر عاش فترة طويلة في سورية واهتم بشعره وأدبه بعض النقاد والأكاديميين السوريين مثل أستاذه الدكتور اسعد علي كذلك نجد الشاعر نفسه اصدر ثلاث مجموعات شعرية خلال وجوده في سوريا والاهم من كل ذلك ان شعر الشاعر المهجري يتميز ببعده وقوة سبكه وعمق غوره وصوره الجديدة حيث تذكر " ومن نافلة القول ان نذكر ان هناك ندوة عقدت في القاهرة تطرق فيها عدد من المساهمين الأكاديميين الى أدب المهجر وطرحوا فكرة إيجاد تسمية جديدة لأدب المهجر المعاصر وذكروا ان عدد الشعراء العرب الذين يعيشون خارج بلدانهم لا يقل الان عن ٧٥٠٠ شاعرا وشاعرة ، ففي تلك الندوة حدد الدكتور يوسف نوفل الاستاذ في جامعة عين شمس أدب المهجر بثلاث مراحل الاولى وقد بدأت عام ١٨٦٠ ومثلتها الرابطة القلمية في أمريكا الشمالية ، والعصبة الأندلسية في القارة الامريكية الجنوبية والثانية عام ١٩٤٨ اما المرحلة الثالثة فهي الحالية وياتي في مقدمة شعرائها الشاعر قُصي الشيخ عسكر الذي يعيش في الدنمارك"

وترى الدكتورة صحناوي ان المرحلة الوسطى لا ضرورة لها لانها لم تقدم شيئا جديدا والامر يقتصر على مرحلتين مرحلة جبران والمرحلة الحالية واهم مايميز تلك المرحلة مرحلة جبران ان الشاعر عبر عن حنينه وشوقه الى بلده فرأى فيه اجمل بلد في العالم وتحدث عن طبيعته ومياهه وحسن نسائه وشجاعة رجاله لكن الامر اختلف الان في هذه المرحلة فلم يتعامل الشاعر المهجري مع الوطن الام بكونه مرحلة مكانية ولم يعد البلد الجديد وطنا بديلا لان العالم اصبح بسبب التقدم العلمي والمخترعات الحديثة قرية صغيرة فمعظم شعراء المرحلة الاولى لم يندمجوا بالمجتمعات الجديدة والكثيرون منهم لم يتعلموا لغة ثانية اما الامر فقد اختلف تماما عما كان عليه من قبل.

لقد اتبعت الشاعرة وفق ماتذكر مناهج عديدة لتحقيق هذه الدراسة لتخرج لنا ببعدها العلمي وهي:

المنهج المقارن مقارنة النصوص بعضها مع الاخر.

المنهج الاستقرائي معاينة النصوص كلها معاينة دقيقة من عدة وجوه.

المنهج التاريخي أصول النصوص المعرفية والحوادث التي سببتها.

ونطالع في نهاية البحث رأي لجنة التحكيم او رأي المجلة التي قيمّت البحث بالكلمة التالية :

ان الباحثة الدكتورة صحناوي لم تال جهدا في إظهار عبقرية هذا الشاعر الفذ ببحثها هذا ،معززة اراءها بالاستدلال المنطقي والعلمي من نماذج مختارة من شعره ،خصوصا المهجري منه او شعر الاغتراب كما نوه الشاعر عسكر نفسه.

عدا هذا فان العدد من المجلة نصف السنوية التي يصدرها مركز دراسات البصرة التابع لجامعة البصرة جاء حافلا بالبحوث القيمة التي كتبها خيرة الأكاديميين في جامعة البصرة في الحقول الأدبية والعلمية والاجتماعية المختلفة

 

التنومة / شط العرب

عدنان المشيمش

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم